فصائل في الجيش الحر سابقاً رأس حربة حالياً في قتال المعارضة المسلحة في إدلب

واشنطن – هديل عويس – NPA 
“أشرس فصائل الجيش الحر من مدن درعا في الجنوب السوري الذي انطلقت منه “الثورة”، رأس حربة اليوم في المعارك ضد المعارضة في الشمال السوري”.
هذا ما عنونته صحف ومواقع أمريكية تزامناً مع معارك ريف حماة الشمالي، جنوب محافظة ادلب حيث نجحت قوات الحكومة السورية بتجنيد مقاتلي فصائل المعارضة المتصالحة مع دمشق في السنوات الأخيرة للمشاركة في معارك الشمال السوري. 
وقالت شبكة “المونيتور” الجمعة، أن قوات الحكومة السورية نجحت في تجنيد آلاف المقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة الذين توصلوا إلى اتفاقات مع الحكومة السورية  في كل من محافظات درعا و القنيطرة وحمص، حيث تسلّمت عائلات مقاتلي الفصائل من القنيطرة ودرعا وحمص جثث أبنائهم بعد /6/ أيار / مايو، أي بعد انطلاق الحملة على إدلب بعد أن قضوا في معارك في الشمال. 
وبحسب “المونيتور ” سلمت الحكومة السورية  في /27/ أيار / مايو جثتي مقاتلين سابقين في الفصائل المعارضة إلى أقاربهم في الرستن بريف حمص الشمالي، حيث قُتلوا في معارك حماة ووضعت جثثهم في المستشفى العسكري الحكومي في حماة قبل تسليمها للعائلات.
وانضم عدد مما كان يسمى بمقاتلي “الجبهة الجنوبية”، إلى “لواء القدس ” التابع للقوات الحكومية ليفقد هؤلاء عدداً من مقاتليهم في معارك الشمال السوري ضد المعارضة.
محمد الهيبة، المقاتل السابق في المعارضة المسلحة، قتل في /12/ أيار /مايو في ريف حماة الشمالي بعد أن نصب كميناً لمقاتلي المعارضة، وكان الهيبة عضواً بارزاً في “جيش الإسلام “المعارض في منطقة برزة حتى نهاية العام 2017، ليتطوع في لواء القدس التابع للقوات الحكومية. 
ونجح لواء القدس منفرداً بتجنيد أثر من /150/ من مقاتلي المعارضة المسلحة من دمشق والغوطة الشرقية منذ العام 2018. 
من جانبه أكّد محمد العيس القدور، القاطن في سراقب بريف إدلب، صحة أنباء “المونيتور” حيث قال لــ “نورث برس” “نعم هؤلاء موجودون ومنهم من قتل في المعارك الأخيرة بريف حماة الشمالي”.
وقال أبو محمد الصوراني، المنقذ في الدفاع المدني في حماة “إن الأنباء عن وجود فصائل جيش حر سابقاً في الشمال السوري إلى جانب القوات الحكومية صحيحة، حيث انضوى بعضهم تحت ما يسمى بـالفليق الخامس وأسرت المعارضة بعضهم في ريف حماة.” ويضيف “من بقي في إدلب فقط هو من يرفض تمامًا المصالحات سواء مع الروس أو الحكومةحتى وإن أبيدوا جميعاً”. 
وبرأيه أن هذه الظاهرة حدثت بسبب تحكم الممولين وضغط قادة الفصائل وقدرتهم على التحكم بالمقاتلين وتوجيههم بحسب المصالح.