هدوء يفرض نفسه على جبال اللاذقية بعد سلسلة قصف مكثف

اللاذقية – براء درويش – NPA
 
عاد الهدوء ليفرض نفسه على جبال اللاذقية الشمالية الشرقية الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها في منتصف أيلول / سبتمبر من العام 2018 بين الرئيسين التركي والروسي.
الهدوء هذا خيم على منطقة خفض التصعيد بشكل كامل منذ ما بعد منتصف ليل أمس، وجاء في أعقاب قصف عنيف ومكثف طال محافظات إدلب واللاذقية وحماة وحلب.
فيما كانت “نورث برس” رصدت قصفاً مكثفاً من سلاحي الجو السوري والروسي بعشرات الصواريخ والحاويات، مع قصف بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية على تلة كبانة بجبل الأكراد في شمال شرقي اللاذقية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.
هذا القصف المكثف ترافق مع محاولة تقدم من قبل القوات الحكومية السورية في منطقة كبانة ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تعد منطقة محصنة بشكل كبير.
فيما تحدث عمر الجندي أحد المراقبين لمعارك تلال كبانة، لـ”نورث برس” عن أن التلة تأتي أهميتها لكونها مطلة على مناطق مهمة خارجة عن سيطرة القوات الحكومية من جسر الشغور وريفها الغربي وسهل الغاب.
وأوضح الجندي أن القوات الحكومية والقوى المتحالفة معها حاولت خلال الأشهر والسنوات السابقة التقدم في منطقة كبانة وصعدت هذا الهجوم منذ أيار / مايو الفائت دون تمكنها من تحقيق تقدم واضح.
كما خلفت معارك جبل الأكراد مئات القتلى والجرحى من عناصر الطرفين خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة، إذ يسعى كل طرف لتوسعة نفوذه على حساب الطرف الآخر من خلال الهجمات المباغتة واستخدام الكثافة النارية.