أمام البرلمان الأوروبي.. سياسيون وناشطون يتظاهرون ضد الهجمات التركية على شمالي سوريا
غرفة الأخبار – نورث برس
تظاهر العشرات من السياسيين والناشطين، الخميس، أمام مقر البرلمان الأوروبي في مدينة بروكسل البلجيكية احتجاجاً على الهجمات التركية على مناطق ومدن شمالي سوريا، واحتجاجاً على تدخلاتها المستمرة في سوريا.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الفائت، قامت تركيا بقصف مناطق آهلة بالسكان ومنشآت حيوية وخدمية في شمالي سوريا متسببةً بخسائر مادية وضحايا مدنيين.
ووقع المتظاهرون في مذكرة وقعت عليها عشرة أحزاب وهيكليات أخرى، والتي تم تسليمها بعد التظاهر للبرلمان الأوروبي، حيث قالوا فيها إنه “منذ بداية الأزمة السورية في عام ٢٠١١ تدخلت تركيا ولا تزال تتدخل في الشأن السوري عنوةً مستخدمةً القوة العسكرية”.
وأضافوا أن “قصفها الذي جاء يوم ٢٥ كانون الأول/ ديسمبر الفائت استكمالاً لتلك الهجمات حيث قصفت تركيا عدة مواقع حيوية في المناطق الكردية في شمال وشرقي سوريا مستهدفة ً البنية التحتية كمحطات توليد الكهرباء والغاز والمياه وآبار النفط وعددٍ من المنشآت المدنية والخدمية بما فيها المستشفيات.
وأوضحوا أن “تبرير السلطات التركية هجماتها على مناطق شمال وشرقي سوريا بحجة حماية أمنها القومي ليست إلّا دلالة على النزعة العنصرية حيال الشعب الكردي وعدائيتها لأية مكتسبات يحققها، وانتهاج سياسة فرق تسد بين مكونات الشعب السوري”.
وأشارت إلى أن الهجمات التركية المتتالية تشكلُ تهديداً واضحاً للاستقرار النسبي التي تتمتع بها تلك المناطق وتضرب قواعد السلم الأهلي والعيش المشترك بين مكونات المنطقة وتقوّض جهود محاربة التنظيمات الإرهابية و في مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وطالب المتظاهرون البرلمان الأوروبي بوقف الهجمات التركية ووقف عملياتهم العسكرية على شمالي سوريا وانسحابهم من أراضيها، والضغط على تركيا لاحترام القانون الدولي وسيادة الدولة السورية.
ودعوا إلى إنشاء منطقة حماية دولية في مناطق شمالي سوريا، وحظر للطيران، وتشكل لجان لتقصي الحقائق لرصد الدمار الذي خلفته الهجمات التركية، وتطبيق القرار الأممي رقم 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري.
وفي السياق، قال المحامي والناشط السياسي اسماعيل المحمد بتصريح خاص لنورث برس، “إننا اليوم قمنا مع عدد من المؤسسات المدنية والأحزاب السياسة الكردية بإصدار بيان ومذكرة أمام مقر البرلمان الأوروبي ضد الهجمات التركية على مناطق شمال وشرقي سوريا”.
وأضاف أنه من أهم ما أرادوه من خلال هذه المظاهرة وهذه المذكرة التي تم توقيعها هو إيصال مطلبهم وصوتهم إلى البرلمان الأوروبي كونه أحد المؤسسات المهمة والرسمية في أوروبا كاملةً.
وتابع “إننا ندين جميع الهجمات التركية على شمالي سوريا واحتلالها لبعض المدن والمناطق، كما ندين زعزعة الأمن والاستقرار هناك”.