المقدمة
ازدادت نسبة الانتهاكات التي ارتكبت بحق المدنيين، خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر، بما يقارب 33%، وارتفع تصعيد القصف بين أطراف النزاع بنسبة 25%، وذلك بالاعتماد على تحليل البيانات التي سجلها قسم الرصد والتوثيق في وكالة نورث برس ومقارنتها مع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وارتفعت نسبة ضحايا مخلفات الحرب عن الشهر الفائت بمقدار 83 %، وعلى صعيد نشاط تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بنسبة 50 %، كما ازدادت الاعتقالات بنسبة 42 %,
ويتطرق هذا التقرير لأبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي تم توثيقها وتسجيلها خلال كانون الأول/ ديسمبر, بالاعتماد على معلومات حصل عليها القسم من شبكة مصادر ميدانية في مختلف المناطق السورية.
ويتضمن التقرير حصيلة انتهاكات حقوق الإنسان من قتل واعتقالات تعسفية على يد أطراف النزاع, وإحصائية بأعداد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب مخلفات الحرب، والأجسام المتفجرة التي تقصدت بعض الجهات زرعها، والتي تسببت سابقاً بسقوط عشرات الضحايا المدنيين شهرياً خلال العام الحالي 2023.
ويعرض التقرير استمرار تبادل القصف بين القوات المسيطرة بحسب مناطق توزعها، وتداعياته وأضراره على المدنيين والممتلكات العامة, وكذلك نشاط “داعش”.
ويقدم بيانات متعلقة بمعاودة تركيا تصعيد هجماتها ضد قطاعات البنية التحتية ومنشآت إنتاجية خاصة في شمال وشرق سوريا، وغيرها من القضايا التي تمسُّ حقوق السوريين وتتسبب بزعزعة أمنهم واستقرارهم.
الحصيلة العامة للضحايا
سجل قسم الرصد والتوثيق في وكالة نورث برس، خلال كانون الأول/ديسمبر 2023, مقتل وإصابة 727 شخصاً بين مدني وعسكري، قضى 286 منهم، وأصيب 441 منهم, من خلال استهدافهم بشكل مباشر أو بسبب القصف العشوائي أو التعذيب والتعنيف وغيرها من ضروب المعاملة اللاإنسانية.
جميع حالات قتل المدنيين تمت بأساليب خارج نطاق القضاء على يد أطراف النزاع أو على يد مسلحين مجهولين, بسبب الفلتان الأمني وتعدد القوى المسيطرة في البلاد وسهولة إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
وبلغ عدد الضحايا المدنيين 419 شخصاً، قضى منهم 111 مدنياً، هم 20 طفلاً و14 امرأة، و77 رجلاً بينهم 2 شخص من جنسية غير سورية، وأصيب 308 مدنيين، هم 76 طفلاً و48 امرأة و 184 رجلاً.
وتوزعت أعداد الضحايا المدنيين على 139 في إدلب، و56 في حلب، و53 في ريف حلب الشمالي، و51 في دير الزور، و36 في القامشلي، و19 في منبج, و18 في الرقة, و12 في الحسكة, و11 في درعا, و5 في تل أبيض, و4 في كل من السويداء ودمشق وحمص, و3 في حماة, و2 في كل من رأس العين وكوباني.
وبلغ عدد الضحايا العسكريين 308 عسكرياً، قتل 175 منهم وأصيب 133 منهم، وتوزع عدد الضحايا بين القوى الأربعة المسيطرة في سوريا، إذ قتل من قوات حكومة دمشق 53 عسكرياً، بينهم 2 من قوات الدفاع الوطني الموالية لها، وأصيب 34 عسكرياً.
وبلغ عدد من قُتلوا من فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا 34 عسكرياً وأصيب 28 عسكرياً، وبلغ عدد من قُتلوا من قوات سوريا الديموقراطية 13عسكرياً، وأصيب 16 عسكرياً, وقُتل من عناصر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) 12 عنصراً عسكرياً، وأصيب 7 عناصر عسكريين وأمنيين.
وقُتل 45 من عناصر المجموعات المسلحة الموالية لإيران وأصيب 41 عنصراً منهم، وقُتل 9 عناصر من قوات حزب الله وأصيب 3 عناصر آخرين, وقُتل 8 عسكريين للقوات التركية وأصيب 4 منهم، بالإضافة لمقتل 1 عنصر للمجموعات المسلحة المحلية في درعا.
وارتفعت نسبة ضحايا مخلفات الحرب عن الشهر الفائت بمقدار 83 %، حيث بلغ عددهم 97 فرداً، إذ قتل 7 أطفال وأصيب 12 طفلاً، وقتل 6 رجال وأصيب 8 رجال مدنيين، وقتلت 3 نساء وأصيبت 17 امرأة, بالإضافة لمقتل 11 عسكرياً وإصابة 33 عسكرياً.
شهدت سوريا ارتفاع وتيرة عمليات القصف بين أطراف النزاع خلال كانون الأول/ ديسمبر بنسبة 25 % مقارنة مع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وعاودت تركيا، خلال الشهر الأخير من العام 2023، تصعيد هجماتها بالطائرات المسيرة والحربية والمدفعية على الشمال السوري ما أودى بحياة مدنيين ووقوع مصابين، إلى جانب تضرر مشاريع إنتاجية صغيرة للمدنيين.
وبلغ عدد ضحايا القصف على منطقة الإدارة الذاتية 50 شخصاً، قتل 12 منهم وأصيب 49 منهم.
وتعرض 177 موقعاً في منطقة الإدارة الذاتية لـ 334 ضربة، حيث تعرض 145 موقعاً لاستهدافات تركية ازدادت خلال هذا الشهر بعد انخفاض وتيرتها نسبياً خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.
كما تعرضت 6 مواقع في المنطقة نفسها لـ 6 ضربات لهجمات مجهولين (لم يتم تأكيد مصدر الضربة ولم تتبناها أي جهة)، و6 مواقع لـ 6 ضربات من جهة فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا.
واستهدفت “المقاومة الإسلامية العراقية” 9 مواقع لقواعد أمريكية بـ 9 ضربات و2 موقع للتحالف الدولي بـ 12 ضربة، واستهدفت الفصائل الإيرانية 4 مواقع للتحالف الدولي بـ 9 ضربات و3 مواقع للمدنيين بـ 3 ضربات.
واستهدف مجهولون 1 موقع للتحالف الدولي بـ 10 ضربات، و1 موقع سكني بـ 5 ضربات.
وفي المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، بلغ عدد ضحايا القصف والهجمات الجوية 131 شخصاً، قتل 62 منهم وأصيب 69 منهم.
وتعرّض 37 موقعاً ضمن مناطق سيطرة الحكومة للقصف بـ 105 ضربات، حيث استهدفت إسرائيل 5 مواقع للقوات الحكومية بـ 5 ضربات، و3 مواقع لحزب الله بـ 4 ضربات، و3 مواقع للقوات الإيرانية بـ 3 ضربات.
كما استهدفت هيئة تحرير الشام 10 مواقع للقوات الحكومية بـ 73 ضربة، واستهدف مجهولون 3 مواقع للقوات الإيرانية بـ 3 ضربات، واستهدفت تركيا 1 موقع بـ 5 ضربات، كما استهدفت القوات الأردنية 5 مواقع للقوات الحكومية بـ 5 ضربات. واستهدف التحالف الدولي 2 مواقع للقوات الإيرانية بـ 2 ضربة, واستهدفت القوات الأمريكية 5 مواقع للقوات الإيرانية بـ 5 ضربات.
وبلغ عدد ضحايا القصف في منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام 126 شخصاً، قتل 36 منهم وأصيب 90 منهم.
وتعرض 86 موقعاً في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام لـ 120 ضربة، حيث استهدفت حكومة دمشق 83 موقعاً منها بـ 117 ضربة، وقصفت روسيا 3 موقعاً بـ 3 ضربات.
وفي منطقة سيطرة فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا، بلغ عدد ضحايا القصف والضربات 4 مصابين.
وتعرضت 9 مواقع في مناطق سيطرة تركيا والجيش الوطني للقصف بـ9 ضربات، حيث استهدفت القوات الحكومية 1 موقع، واستهدفت قوات سوريا الديمقراطية 6 مواقع للفصائل و2 موقع لقواعد تركية.
الاعتقالات
ارتفعت نسبة الاعتقالات في سوريا خلال كانون الأول/ ديسمبر بنسبة 42 % مقارنة مع تشرين الثاني/ نوفمبر، إذ سجل قسم الرصد والتوثيق في وكالة نورث برس اعتقال 468 شخصاً في سوريا على يد أطراف النزاع المختلفة في سوريا.
وكانت النسبة الأكبر للاعتقالات على يد هيئة تحرير الشام (43 %)، حيث اعتقلت الهيئة 203 شخصاً، هم 64 عسكرياً و139 مدنياً بينهم 16 امرأة و1 ناشط.
ووجهت السلطات الأمنية التابعة للهيئة الموجهة تهمة العمالة لحكومة دمشق لغالبية المعتقلين المدنيين، والعمالة وتسريب معلومات لجهات استخباراتية دولية للعسكريين، وتهمة الولاء أو دعم القيادي المنشق عن الهيئة “أبو أحمد زكور” لمعتقلين مدنيين وعسكريين، بينما اعتقلت الناشط بتهمة إزعاج السلطات وتحريض الرأي العام ضدها.
واعتقلت فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، 99 شخصاً، هم 4 عسكريون، و95 مدنياً، بينهم 8 نساء و5 أطفال و4 ناشطين.
وتباينت التهم الموجهة للمدنيين ما بين التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في منطقتي عفرين ورأس العين، واستهداف نقطة عسكرية مشتركة للقوات التركية وفصيل الشرطة العسكرية، والامتناع عن دفع إتاوات، بينما تم اعتقال الناشطين خلال احتجاجات ضد الفساد القضائي بمحكمة الراعي التابعة “للحكومة المؤقتة”.
واعتقل فصيل سمرقند أربعة عسكريين لفصيل الشرطة العسكرية، على خلفية خلافات بين الفصيلين.
واعتقلت السلطات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية 17 شخصاً، هم 3 عسكريين و14 مدنياً.
وتوزعت التهم الموجهة للمدنيين على الانتماء لتنظيم داعش والتعامل مع القوات الحكومية، بينما جاء اعتقال اثنين من العسكريين السابقين في مجلس دير الزور العسكري على خلفية أحداث دير الزور خلال أيلول/ سبتمبر، و1 عسكرياً للقوات الحكومية.
واعتقلت الأجهزة الامنية التابعة لحكومة دمشق والفصائل الموالية لإيران، 20 مدنياً، تم احتجاز غالبيتهم تعسفياً دون مذكرة اعتقال رسمية، ووجهت لهم تهم مختلفة منها عدم دفع إتاوات مالية، والتعامل بغير الليرة السورية، وانتقاد الوجود الإيراني في دير الزور.
واعتقلت القوات التركية 129 شخصاً، هم 24 عسكرياً و105 مدنيين، بينهم 2 طفل و15 امرأة.
وبلغ عدد المعتقلين على يد حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية 35 مدنياً بينهم 4 نساء، بينما اعتقلت الاستخبارات التركية 94 شخصاً آخرين، هم 24 عسكرياً و13 مدنياً، بينهم 2 طفل و11 امرأة.
وتركزت التهم التي وجهتها القوات التركية للمعتقلين على التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، والعمالة لجهات معادية.
ونقلت القوات التركية 64 معتقلاً إلى السجون داخل الأراضي التركية، هم 2 عسكري و62 مدنياً، بينهم 10 نساء و1 طفل.
نشاط تنظيم “داعش”
ارتفعت وتيرة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا مقارنة مع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بما يقارب 50%، حيث بلغ عددها 16 هجوماً، تبنى التنظيم 7 منها.
ونفذ داعش 7 هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية، و4 ضد قوات حكومة دمشق، و3 ضد الفصائل الموالية لإيران، و2 ضد المدنيين.
وتوزعت هذه الهجمات على 9 في دير الزور و3 في كل من الرقة وحمص و1 في منبج.
وبلغ عدد ضحايا هجمات التنظيم خلال كانون الأول/ ديسمبر، 75 شخصاً، قُتل 42 منهم، وأصيب 33 آخرون، سواء من خلال استهدافهم بشكل مباشر أو عن طريق زرع عبوات متفجرة وألغام.
وفي تفاصيل الإحصائية، بلغ عدد ضحايا الهجمات المباشرة 57 شخصاً، قتل منهم 27 عسكرياً و8 رجال مدنيين، وأصيب 12 عسكرياً و10 رجال مدنيين, بينما تسببت الألغام ومخلفات الحرب التي زرعها التنظيم بمقتل 7عسكريين، وإصابة 10 عسكريين و1 طفل.
وبلغت حصيلة العمليات الأمنية ضد التنظيم 8 عمليات، قتل خلالها 2 شخص واعتقل 8 أشخاص متهمين بالانتماء لداعش، إذ نفذت قوات سوريا الديمقراطية 5 عمليات، 2 منها بالتعاون مع التحالف الدولي، واعتقل خلالها 6 أشخاص متهمين بالانتماء للتنظيم.
ونفذ مجموعات مسلحة مجهولة في درعا 2 عملية، قتل فيها 2 شخص متهمَين بالانتماء للتنظيم, ونفذت القوات الحكومية 1 عملية أمنية اعتقلت خلالها 2 شخص متهمَين بالانتماء لداعش.
انتهاكات فصائل “الجيش الوطني” والقوات التركية في سوريا
بينما تسببت فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا، خلال كانون الأول / ديسمبر, بمقتل 3 رجال مدنيين, وإصابة 18 مدنيين، بينهم 3 نساء و4 أطفال.
ونفذت الفصائل 3 حالات استيلاء ضمن مناطق سيطرتها, من بينها مصادرة مجموعات مسلحة تتبع فصيل الجبهة الشامية لثلاث شاحنات محملة بمواد إغاثية، كانت مخصصة لأكثر من 500 عائلة تقيم في مخيمات على أطراف مدينة تل أبيض.
واستولى فصيل سليمان شاه (العمشات) على ثلاثة منازل وأرض زراعية بمساحة 180 دونماً مملوكة لسكان أصليين في بلدة الباسوطة في عفرين.
كما استولى فصيل الحمزة على شاحنتين تحملان 19 طناً من الزيتون لسكان قرية كفر شيل، أثناء توجهها إلى معاصر الزيتون.
وسجل القسم فرض الفصائل 21 حالة إتاوة متباينة القيمة, وكان فصيل سليمان شاه من أبرز طالبي الإتاوات خلال الشهر، إذ أقدم على مداهمة منازل المواطنين في 15 قرية في منطقة عفرين مطالباً بزيادة قيمة الإتاوة المفروضة عليهم، كما فرض فصيل السلطان مراد مبلغ ٢٠٠٠ دولار أمريكي على مقاولٍ من أجل السماح له بالبناء وحمايته.
كما سجل القسم 4 حالات اعتداء أثناء اعتقال مدنيين من منازلهم وخلال احتجاجات جرت في بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي, 2 منها على يد عناصر فصيل سليمان شاه والثالثة على يد فصيل الشرطة المدنية، والرابعة على يد فصيل الجبهة الشامية.
وتسببت 2 حالة تعذيب بوفاة شابين في سجون الفصائل, أحدهما توفى بعد تعذيب استمر لـ4 ساعات.
وقطعت فصائل الجيش الوطني 1253 شجرة زيتون ،جزئياً او كلياً، في منطقة عفرين.
وارتكبت القوات التركية انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في سوريا من خلال قصفها العشوائي على مناطق شمال شرقي سوريا واستهدافها طالبي اللجوء بالرصاص أو عن طريق الاعتداء عليهم، حيث تسببت بمقتل وإصابة 114 شخصاً، قتل 21 شخصاً منهم، بينهم 2 امرأة و1 طفل, وأصيب 93 منهم، بينهم 18 نساء و3 أطفال.
وفي تفاصيل الإحصائية, استهدف عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما” طالبي اللجوء بالرصاص المباشر، فقتلوا 7 مدنيين، بينهم 1 طفل، وأصابوا 6 أشخاص بينهم 1 امرأة، وذلك أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية التركية.
كما تسببت اعتداءات القوات التركية بالضرب بمقتل 1 رجل، وإصابة 39 رجلاً و 8 نساء.
وقتل عناصر الجندرما 2 رجل عبر رميهم في مياه نهر العاصي، رغم علمهم بأنهما لا يجيدان السباحة.
وتسبب قصف القوات التركية للشمال السوري بمقتل وإصابة 51 شخصاً، حيث قتل 9 رجال و2 امرأة، وأصيب 40 شخصاً، هم 21 رجلاً و 10 نساء و3 أطفال و5 عناصر لقوات سوريا الديمقراطية و1 للقوات الحكومية.
ومطلع كانون الأول/ ديسمبر، أنهت منظمة “دينيز” التركية بناء نحو 100 شقة سكنية ضمن حرش (ملكية عامة) يقع شمال غرب قرية كفر سفرة بريف ناحية جنديرس غرب عفرين، وذلك بعد قطع عناصر فصيل سمرقند في تشرين الثاني الفائت مئات الأشجار في الموقع نفسه.
التحركات الدولية والإقليمية فيما يخص الشأن السوري
أجريت، خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الفائت، عدة اجتماعات أممية ودولية، تضمّن بعضها تغييراً في المواقف والقرارات تجاه البلاد أو الاستجابة الإنسانية فيها.
في 1 كانون الأول/ديسمبر، جاء في تقرير الأمين العام للجمعية العامة في الأمم المتحدة الخطوات والتدابير المتعلقة بإنشاء المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا وعملها الذي سيبدأ في الربع الأول من عام 2024, من فريق العمل وآليات العمل والمهام، وذلك بعد أن التقت المؤسسة مع منظمات المجتمع المدني السوري والمنظمات الدولية المعنية بالشأن السوري.
وفي 21 كانون الأول/ديسمبر خلال اجتماع مجلس الأمن، قدمت ليزا دوتن، مديرة قسم التمويل الإنساني وتعبئة الموارد في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة ، أفادت فيها أنه “لم يتم حتى الآن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 لسوريا سوى بنسبة 33 في المائة, إن هذا النقص في الموارد يعيق بشدة قدرتنا على تقديم المساعدة الحيوية المنقذة للحياة لملايين الأشخاص”.
وحثت دوتن على “استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد من خلال جميع الطرق، وتوفير التمويل العاجل والكافي لدعم الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة”.
وأنهى برنامج الأغذية العالمي برنامج المساعدة الغذائية العامة بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2023 بسبب نقص التمويل، وأعلن أنه يحتاج إلى “593 مليون دولار أمريكي للأشهر الستة القادمة لضمان تنفيذ جميع أنشطته في سوريا”.
وفي تقريره عن عمله في سوريا, في 24 كانون الأول/ ديسمبر, أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل أثرت بشكل محدود على سوريا. إذ قام برنامج الأغذية العالمي بتعليق جميع البعثات غير الحيوية وتم تحديث خطط استمرارية الأعمال.
وجاء في التقرير نفسه أنه تم تعليق عمليات الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا منذ 12 تشرين الأول/أكتوبر بسبب الغارات الجوية المتعددة على مطاري دمشق وحلب.