“صحة” الإدارة الذاتية تكشف أضرار التصعيد التركي الأخير

الرقة – نورث برس

كشفت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، في بيان لها، الخميس، عن فقدان ثمانية مدنيين حياتهم، وإصابة العشرات، بقصف تركي تسبب بتدمير واسع في البنى التحتية من ضمنها مرافق صحية، داعية لتحييد المؤسسات الصحية عن الأعمال العسكرية.

ومطلع الأسبوع الجاري، شنت تركيا عملية عسكرية، استهدفت شمالي سوريا بالغارات الجوية والقصف المدفعي، أسفر عن تضرر ودمار في مشافي ومراكز صحية.

ووفقاً لحصيلة الهيئة، “تسبب العدوان التركي الجديد كحصيلة أولية بارتقاء ثمانية شهداء من المواطنين المدنيين وإصابة عشرات آخرين”.

وأضاف البيان، أن “التدمير الكلي لمحطة الأوكسجين المركزية المجاورة لمركز غسيل الكلى، أدى إلى خروجه عن الخدمة نهائياً، تلك المحطة التي كانت تؤمن غاز الحياة (الأوكسجين) لعشرات المشافي الخاصة والعامة والكثير من المراكز الصحية”.

كما حصل أضرار كبيرة في مركز غسيل الكلى، الوحيد في المنطقة، والذي يقدم الخدمة لما يقارب الــ 100 مريض، بمعدل 250 جلسة أسبوعياً، بسبب تضرر أجزاء حيوية متممة له.

إذ توقفت محطة التحلية فيه، الأمر الذي أدى إلى توقف جميع أجهزة الغسيل عن العمل، ما يعرّض حياة المرضى للخطر، بالإضافة لتوقف مركز صحي في كوباني يقدم خدماته لـ 400 مريض يومياً، طبقاً للبيان.

ودعت هيئة الصحة لتجنيب مؤسسات القطاع الصحي من القصف التركي، وهذه المؤسسات مشمولة ضمن الحصانة القانونية بوصفها من الأعيان المدنية التي يجب تحييدها من الأعمال العسكرية.

وقد ضمنت القوانين الدولية تحديدا الأعيان المدنية من الصراعات المسلحة والاستهداف العسكري، مثل اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والقانون الدولي الإنساني العرفي،

واعتبرت المادة ثمانية /8/ من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية لعام 1998 جريمة حرب، أي استهداف متعمد ومباشر للأعيان المدنية، بما فيها المستشفيات، والأماكن التي يوجد فيها مرضى وجرحى، ولا دليل على أنها أهداف عسكرية.

وطالبت الصحة في بيانها، المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والإنسانية والصحية، بأن تتخذ موقفا واضحا إزاء “العدوان التركي”.

إعداد: قيس الحمود – تحرير: أحمد عثمان