مسيحيون على خطوط النار في شمالي سوريا يحتفلون بعيد الميلاد
تل تمر – نورث برس
احتفل مسيحيو بلدة تل تمر على خطوط التماس مع فصائل المعارضة الموالية لتركيا شمال الحسكة، ليلة أمس الاثنين، بعيد الميلاد المجيد خلال فعالية أقامها الحزب الآشوري الديمقراطي في صالة كنيسة القديسة مريم العذراء وسط البلدة.
ويحتفل مسيحيو شمالي سوريا هذا العام، تحت وابل من القذائف والقنابل التركية التي تسقطها الطائرات المسيرة والمدفعية على مناطق مختلفة في كامل الشريط الحدودي منذ ثلاثة أيام.
وتسبب قصف يوم أمس، بفقدان عشرة أشخاص لحياتهم وإصابة 25 آخراً، ودماراً في منازل ومؤسسات خدمية.
وفي تصريح سابق لنورث برس، قال سنحاريب برصوم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد السرياني، إن الاستهدافات التركية تجعل المنطقة غير مستقرة، وهو ما يخالف التوجهات الدولية بتثبيت الهدن في سوريا والتمهيد للحل السياسي.
وقال عضو الهيئة العامة للحزب الآشوري الديمقراطي، شمعون كاكو، لنورث برس: “رغم الهجمات المتكررة من قبل تركيا والحالة الأمنية التي نتعرض لها، نحن مصرون على إقامة الحفلات والاحتفال بمناسباتنا القومية والدينية، تأكيداً منا على بقائنا وتثبيتاً لنا ولهويتنا على هذه الأرض”.
وفي وقت سابق، قالت نظيرة كورية الرئيسة المشاركة لنفس الحزب، إن التصعيد التركي المستمر يهدد الوجود المسيحي في سوريا.
وتخللت فعالية عيد الميلاد، فقرات غنائية ورقصات خاصة بالفلكلور الآشوري، الإضافة إلى توزيع هدايا للأطفال وفقرات ترفيهية وفنية تخص هذا العيد.