مربو الإبل في الرقة يعانون من قلة المساحات الرعوية

الرقة- هاشم أحمد – NPA
يعاني مربو الإبل في منطقة الرقة السورية من قلة المساحات الرعوية وندرة الأعشاب التي تتغذى عليها, إضافة لشراء العلف الذي أثقل كاهل المربين، وانخفاض أسعارها وقلة اقبال الأهالي على شراء لحومها.
تربية الإبل   
وتعتبر البادية السورية المكان الطبيعي والملائم لعيش الإبل, التي تتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة وتتأقلم مع قلة المياه وندرة الأعشاب, إلا أن في السنوات الأخيرة باتت تُرى بشكل كبير في ريف الرقة الشمالي، على الرغم من أنها ليست من المناطق الملائمة لتربيتها، فلا تحتوي على الأعشاب والنباتات التي تتغذى عليها, إضافة الى التربة الطينية التي غالباً ما تؤدي إلى انزلاقها وتسبب لها كسوراً.
حمد الرمثان، أحد أبناء قبيلة الفدعان، والذي يمتلك قطيع من الإبل، حطت به الرحال في قريه تل السمن بريف الرقة الشمالي، تحدث لـ”نورث برس” عن معاناتهم من انخفاض أسعار الإبل، لانعدام أسواق التصريف، والتي غالباً ما تتواجد في مدن دمشق وحلب وحماه،  موضحاً أن الحكومة السورية  تفرض/50/ألف ليرة سورية (88 دولار) على كل رأس، كرسم دخول الى مناطق البادية الخاضعة لسيطرتها.
معاناة
من جانبه أوضح جاسم الرمثان, مربي إبل شمال الرقة، أن انعدام وجود أطباء بيطريين مختصين قد زاد من معاناتهم، مشيراً إلى قلة الدعم المقدم من الجهات المعنية في ريف الرقة وبقية المناطق في شمال وشرقي سوريا.  
كما أشار محمد الدريعي، أحد المربين, إلى أنهم يضطرون لبيع صغير الإبل(الحوار) بأسعار رخيصة لتأمين ثمن العلف لمواشيهم, الأمر الذي يؤدي إلى تناقص أعدادها, مشيراً إلى قلة إقبال الأهالي على شراء لحومها  أدى لتدني أسعارها حيث تنافسها لحوم الأغنام.
وقد تعرض مربو الإبل الى فقدان الكثير من قطعانهم  في البادية،  بسبب المعارك التي شهدتها بين قوات الحكومة السورية وتنظيم “الدولة الاسلامية”، مما جعل مربو الإبل أن يتوجهوا صوب مدينة الرقة في محاولة منهم لإنقاذ ما تبقى لهم من مصدر قوتهم.
ويصل عدد رؤوس الإبل في الرقة الى /4000/، ويتراوح ثمن رأس الواحدة منها ما بين/300/ إلى/600/ ألف ليرة سورية(526-1050دولار)، وذلك حسب أوزانها، ويصل وزن  الفحل إلى /600/ كغ.