فصائل المعارضة تسمح لبعض النازحين دخول عفرين وتمنع آخرين

إدلب – عفرين – NPA
يواجه النازحون من ريفي إدلب وحماه معاناة كبيرة في تأمين مأوى لهم على الحدود السورية التركية شمالي إدلب، حيث تكتظ المخيمات بالنازحين، وفي مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” حيث تمنع فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا معظم النازحين من العبور.
ويستمر القصف المتواصل من قبل الطيران الروسي والحكومي السوري، وسط تقدم للطرفين على حساب المعارضة، جنوبي المحافظة.
فقد شهدت قرى وبلدات مختلفة، أمس، حركة نزوح كبيرة للمدنيين، هاربين من القصف الى مناطق أكثر أمانا في مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني المعارض المدعوم من تركيا ، ولكنهم يواجهون معاناة كبيرة لتأمين مأوى هناك.
يقول عمر الأحمد (البالغ من العمر25) النازح من بلدة كفرنبودة لــ”نورث برس”: “إن حركة نزوح كبيرة شهدتها البلدة نتيجة القصف العنيف، فاضطررنا للهروب باحثين عن ملجأ آمن في المركز (محافظة إدلب)”.
ويضيف: “لا نجد مأوى للسكن.. لقد خرجنا بثيابنا وتركنا كل شيء وراءنا” .
ويزداد عدد النازحين كل يوم مع تزايد التصعيد في المنطقة، حيث تخطى عددهم النصف مليون، حسب حديث عبيدة أبو بكر، العامل في تنسيق “الاستجابة الطارئة”لـــ”نورث برس”. 
ويشرح عبيدة أبو بكرا حال النازحين إلى الحدود التركية، شمالي إدلب: “هذه المناطق هي بالأصل تتواجد فيها مخيمات للنازحين مما زادت الصعوبة على المدنيين، فقد أصبح في الخيمة الواحدة أكثر من عائلة” مشيرا إلى النقص في المستلزمات. 
في الجهة الأخرى، يتوجه الكثير من المدنيين إلى مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية والجيش التركي، لكنهم تفاجؤوا بعدم السماح لهم بالعبورمن قرية ديربلوط (قرية فاصلة للحدود الإدارية بين منطقة عفرين ومحافظة إدلب. تتبع هذه القرية لناحية جنديرس في ريف عفرين الغربي).
وبحسب مصادر محلية لـ”نورث برس” فإن حاجز “فيلق الشام” في دير بلوط “سمح للمدنيين بالعبور بداية الأمر، لكن تم منعهم من قبل حاجز الشرطة المدنية فيما بعد،  ثم سمح بعبور المدنيين الذين لا يملكون أغراض كثيرة” .
يقول أحمد أبو عرب (النازح من ريف إدلب الجنوبي) لـ”نورث برس”، إنهم لم يتوقعوا من الفصائل في محيط ناحية جنديرس (غربي عفرين) منعهم من المرور و”خلق حجج مرة لخوفهم من دخول عناصر تابعة لهيئة التحرير الشام وتارة لوجود أغراض معنا وكأننا ندخل بلدا آخر ونحتاج لإذن سفر أو جواز”. 
ويضيف أبو عرب: “إننا هاربون من القصف والموت “.
وبحسب المصادر الخاصة لـ”نورث برس” فإن النازحين من ريف إدلب الجنوبي ينتظرون لعدة ايام للسماح لهم دخول منطقة عفرين. 
من جهة أخرى استطاعت العشرات من العائلات الدخول الى عدة مناطق في ريف عفرين مثل ناحية جنديرس وشيخ حديد وقسم دخل لمدينتي إعزاز والباب .