NPA
يشهد مخيم الركبان استمراراً لأوضاع كارثية فيه، دون التفات ملائم من قبل الجهات الإغاثية الإقليمية والدولية، للمنكوبين فيه.
ورصدت وكالة “نورث برس” استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة للنازحين داخل المخيم، الذي يقطنه ما يزيد عن /50/ ألف شخص من مدنيين ومقاتلين في صفوف المعارضة المسلحة وعوائلهم، في البادية القريبة من الحدود السورية – الأردنية، وبالقرب من قاعدة التنف التي يتواجد فيها التحالف الدولي.
هذه الأحوال الكارثية دفعت مزيداً من المواطنين من قاطني المخيم، للعودة إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية، من أبرزها مناطق ريفي دمشق وحمص، إذ خرج مئات النازحين من مخيم الركبان على متن حافلات حكومية.
وذكرت وسائل إعلام محلية تابعة للحكومة السورية، أن أعداد الخارجين ستزداد خلال الفترة المقبلة، بسبب تحضيرات لنقل دفعات جديدة خلال الفترة المقبلة، وفقاً لما أكده خارجون من المخيم، عن رغبة المزيد من العوائل بالخروج من مخيم الركبان.
وتحدث الناشط الإعلامي، عماد غالي، المتواجد في مخيم الركبان، لـ”نورث برس” بأن “الأوضاع المعيشية ازدادت سوءاً بسبب الحصار الخانق للمخيم من قبل قوات النظام السوري والقوات الروسية عبر النقاط المنتشرة على تخوم المنطقة 55 منذ التاسع من شهر شباط / فبراير الماضي، رغم أن المنطقة بالأصل كانت محاصرة منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي لكنه لم يكن بهذا السوء”.
وأشار الناشط الإعلامي أن “الحصار سبب نقصاً في كل مستلزمات الحياة اليومية من الغذاء والمياه، إضافة إلى غلاء في المواد الموجودة داخل المخيم، ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية والكادر الطبي، لا يوجد أي طبيب في المخيم بل هناك فقط عدد من المتدربين الطبيين، إضافة لفقدان حليب الأطفال بشكل نهائي, وارتفاع غير مسبوق بأسعار المحروقات حيث وصل سعر اللتر الواحد من مادة المازوت إلى 1500 ليرة سورية بينما سعر لتر الكاز (المستخدم في التدفئة) وصل إلى 1300 ليرة سورية”.
وتتهم الحكومة السورية قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بإعاقة خروج النازحين من المخيم، حيث قال بشار الجعفري مندوب الحكومة السورية الدائم لدى الأمم المتحدة في وقت سابق، إن سوريا تطالب مجلس الأمن بالضغط على الجانب الأمريكي للسماح بخروج قاطني مخيم الركبان.