تضارب الأنباء حول مقتل القحطاني وسط فرار قيادات من صفوف تحرير الشام
إدلب ـ نورث برس
تضاربت الأنباء حول مقتل القيادي السابق في هيئة تحرير الشام، أبو ماريا القحطاني، الخميس، في حين تمكن عدد من القياديين العسكريين والأمنيين التابعين للهيئة من الفرار خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال إداري في جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، لنورث برس، إن 6 قياديين في الجناح العسكري والأمني ضمن الهيئة، أبرزهم (أبو حسن الحموي الملقب “أبو الحسن 600” وأبو محمد الفلسطيني، القيادي الأمني في القاطع الأوسط شمالي إدلب, إضافة لـ4 آخرين، فروا نحو تركيا وعفرين.
وأشار المصدر إلى أن فرارهم جاء عقب صدور أمر اعتقال بحقهم من قبل المجلس الشرعي الأعلى، بعد انشقاق القيادي (أبو أحمد زكور)، وبالتزامن مع أنباء عن مقتل القحطاني “ميسر الجبوري”، بعد نحو 4 أشهر من فرض الإقامة الجبرية عليه في مدينة إدلب.
وتعددت الروايات حول مقتل “القحطاني”، بين مؤكد ونافٍ له، في حين أن مصادر ضمن الهيئة “رجحت إصابته وتواجده في إحدى غرف مشفى إدلب الوطني”.
وأوضح مسؤول في أمنية تحرير الشام بمدينة إدلب، أن “القحطاني”، “تعرض بالفعل لإطلاق نار أثناء توجهه بسيارته نحو مشفى إدلب الوطني بسبب تدهور صحته، ولكنه لازال في غرفة الانعاش بعد أن أجريت له عملية ولا صحة للأنباء حول مقتله”.
بينما أوضحت مصادر عسكرية في هيئة تحرير الشام وموالية لـ”القحطاني”، أن عملية نقله إلى المشفى بحجة تدهور صحته، “تؤكد عملية التعذيب التي تعرض لها بعد انشقاق صديقه أبو أحمد زكور عن الهيئة”.
وقالت المصادر العسكرية، إن “أبو ماريا القحطاني، قتل تحت التعذيب داخل منزله أثناء التحقيق معه حول زكور وبقية القيادات العسكرية والأمنية الداعمة له”.
وأضافت في تصريح لنورث برس: “حاولنا الوصول إلى مظهر الويسي والمغيرة صهر الجولاني المسؤولين عن المجلس الشرعي لمعرفة مصير القحطاني لكنهم رفضوا الرد نهائياً”.