بعد انقطاع لشهرين.. عودة خجولة لمياه الشرب إلى الأحياء الشمالية للرقة
الرقة- أحمد الحسن- نورث برس
بعد انقطاع دام أكثر من شهرين واضطرار السكان إلى شراء المياه من الصهاريج، عادت مياه الشرب منذ قرابة أسبوع إلى أجزاء من حي جامع الإحسان بمدينة الرقة، شمالي سوريا، ولكنها لا تزال دون المستوى المطلوب لعدم تغطيتها لكافة المنازل ووصولها في أوقات متأخرة ليلاً.
وقال محمد العرودة (57 عاماً)، من سكان الحي، إن المياه تصل في النهار إلى المنازل التي تقع في المناطق منخفضة الارتفاع في الحي، "ولكن يوجد أكثر من /60/ منزلاً في المنطقة المرتفعة لا تصلهم المياه إلا في وقت متأخر، كما أنها تكون ضعيفة جداً ولا تغطي حاجتهم".
وكان سكان حارة الاحسان قد اشتكوا، خلال تقرير مصور أعدته "نورث برس" خلال الشهر الفائت، من انقطاع تام للمياه عنهم، وطالبوا حينها مكتب المياه في الرقة بإيجاد حل سريع للأزمة التي تفاقمت أكثر مع ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة لتكاليف إضافية ترتبت على شراء المياه من الصهاريج.
ولا يزال أصحاب المنازل الذين تقع منازلهم في مناطق مرتفعة في حي جامع الإحسان، الواقع ضمن حي الرميلة، يضطرون لشراء المياه من الصهاريج بسعر يصل إلى /800/ ليرة سورية للبرميل الواحد، بحسب سكان من الحي.
وقال فايز الشويخ (25عاماً)، والذي يقع منزله في منطقة منخفضة الارتفاع في الحي، إن "وضع مياه الشرب في الحارة تحسن منذ قرابة أسبوع، فهي تصلنا أكثر من ست ساعات يومياً".
من جهته، قال جاسم الخلف، رئيس مكتب المياه التابع للجنة الإدارة المحلية والبلديات في مجلس الرقة المدني، إنهم قاموا في السادس من شهر تموز/ يوليو الجاري بتشغيل مضختين جديدتين في محطة المسلخ الواقعة على نهر الفرات "لضخ المياه إلى حي الرميلة بشكل عام وإلى حارات جامع الاحسان بشكل خاص".
وبحسب "الخلف" فإن كمية المياه الواصلة إلى حي الرميلة لا تزال دون المستوى المطلوب، "بسبب عدم الترشيد في استهلاك المياه من قبل السكان، بالإضافة لتزويد الأحياء الواقعة شمال سكة القطار في مدينة الرقة بالمياه من المحطة ذاتها".
وأضاف أن مكتب المياه يعتزم العمل على تركيب مضختين جديدتين في محطة الأسدية، /5/ كم شمال مدينة الرقة، لتزويد الأحياء الشمالية من المدينة بالمياه، "هذه المضخات التي سوف يتم تشغيلها مطلع الأسبوع المقبل ستكون حلاً جذرياً لمشكلة المياه في جامع الاحسان والأحياء الشمالية من مدينة الرقة".