الدفاع الإيرانية تحذر من تشكيل قوة في البحر الأحمر مدعومة من الولايات المتحدة

دمشق- نورث برس

حذر وزير الدفاع الإيراني، الخميس، من مقترح تشكيل قوة متعددة الجنسيات مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وشدد على أن ذلك سيواجه “مشكلات استثنائية”.

وجاءت تصريحات أشتياني، بعد أن قالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إنها تجري محادثات مع دول أخرى لتشكيل تلك القوة في أعقاب سلسلة من الهجمات نفذها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن على سفن في البحر الأحمر.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، للصحفيين الأسبوع الماضي، إن واشنطن تجري محادثات مع “دول أخرى” بشأن تشكيل “قوة عمل بحرية… لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر” دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وتدخل الحوثيون في اليمن، المتحالفون مع إيران، في الصراع بين إسرائيل وحركة (حماس) من خلال مهاجمة السفن في ممرات شحن حيوية وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل على بعد أكثر من ألف ميل من مقرهم في العاصمة اليمنية صنعاء.

وصباح اليوم، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الولايات المتحدة أسقطت طائرة مسيرة انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيين أثناء الاستجابة لنداء أطلقته الأربعاء ناقلة ترفع علم “جزر مارشال” في جنوب البحر الأحمر.

وتعتبر هذه الواقعة “الأحدث” ضمن سلسلة من الهجمات استهدف بها الحوثيون السفن البحرية بعد عملية استهداف حاملة النفط النرويجية “استريندا”.

والثلاثاء الفائت، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، أن “أميركا تسعى لإنشاء قوة بحرية دولية تشارك فيها 40 دولة في البحر الأحمر، لحماية الملاحة فيها”، وأشار إلى أن القوة الدولية “ستشمل مساحة 3 ملايين ميل من المياه الدولية”.

وحذر أشتياني، في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية، من تشكيل القوة في البحر الأحمر، وقال: “إذا اتخذوا مثل هذه الخطوة غير العقلانية، فسوف يواجهون مشكلات استثنائية”.

وأضاف: “البحر الأحمر يعتبر جزءاً من منطقة إيران، وبالتأكيد لا يمكن لأحد أن يناور في المنطقة التي نسيطر عليها”.

ولم يذكر أشتياني، أي إجراءات لدى إيران، للرد بها على تشكيل قوة للبحر الأحمر تدعمها الولايات المتحدة.

تحرير: أفين يوسف