بسبب ضعف القدرة الشرائية ..عائلات في منبج تخفض كميات المؤونة المنزلية

منبج- صدام الحسن- نورث برس

 

يجوب حمدان الحسن(45 عاماً) من سكان مدينة منبج، شمالي سوريا، سوق الهال في مدينته ذهاباً وإياباً، متجولاً بين محال الخضار يسأل عن سعر البندورة المخصصة لصناعة الدبس، ثم يتركها ويذهب لمحل آخر عله يجد سعراً أرخص يناسب دخله.

 

ويقوم سكان مدينة منبج هذا العام، وبسبب ضعف القدرة الشرائية، بشراء كميات أقل من البندورة لصناعة دبس البندورة الذي اعتادوا تخزينه مع مواد غذائية أخرى كمؤونة للشتاء.

 

وقال "الحسن"، الذي يعيل عائلته المكونة من عشرة أشخاص، إنه كان يشتري كل عام /200/ كيلو من البندورة على الأقل لتحضير الدبس، "لكن هذا العام سأكتفي بنصف الكمية، أنوي شراء \100\ كغ فقط".

 

وأضاف أن كلاً من المزارعين والبائعين غير راضين عن أسعار البندورة هذا العام، "فالمزارع يجد أن السعر لا يسد تكاليف الزراعة، والسكان يجدونه فوق طاقتهم، "وبين هذا وذاك سنبقى هذا العام بدون مؤونة كافية".

 

ويتراوح سعر البندورة التي يستخدمها السكان للطبخ في مدينة منبج ما بين /225/ و/250/ ليرة للكيلو الواحد، في حين يباع الأدنى جودة أو الناضج المستخدم في تحضير المؤونة بـ \150\ ليرة للكيلوغرام الواحد، حسب "الحسن".

 

واعتاد السكان بدءاً من شهر تموز/ يوليو من كل عام على تحضير مؤونة تتضمن مربيات بأنواع مختلفة وتجفيف الخضراوات والفاكهة، إلى جانب تحضير الألبان والأجبان لاستهلاكها في غير مواسم توفرها، وهي عادةً تعدّ جزءاً مهماً من التراث الاقتصادي لسكان المنطقة.

 

وقال محمد خير السمعو، وهو من سكان مدينة منبج، إنه ينتظر ريثما يكثر إنتاج البندورة على أمل انخفاض أسعارها، ليتمكن من صنع الكمية التي تحتاجها عائلته.

 

وأضاف أن "ارتفاع أسعار البندورة هذا العام لا مبرر له، وخاصة أن الإنتاج محلي ولا توجد تكاليف استيراد إطلاقاً".

 

 وتعتمد أسواق ومحال الخضار في منبج على إنتاج البندورة القادم من مناطق ريف كوباني وبرية القناية وأرياف الرقة.

 

 لكن ياسين الشيخ (37عاماً)، وهو تاجر خضار في سوق الهال بمدينة منبج، قال إن "أسعار الخضار تعتبر مقبولة بالمقارنة مع المواد الأخرى"، بينما أعاد نقص حركة الشراء إلى ضعف القدرة الشرائية للسكان بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الحياة اليومية.

 

ويلجأ بعض من سكان منبج إلى المعاصر لعصر البندورة على عكس الطريقة التقليدية المتبعة في المنازل والتي تتطلب جهداً ووقتاً أكثر، بالإضافة لفارق في كمية العصير المنتج من الكمية نفسها.

 

وقال محمد الأمين (25عاماً)، الذي يعمل على آلة لعصر البندورة بمدينة منبج: "يقبل السكان على المعاصر لأن الطريقة التقليدية المتبعة في المنازل لعصر البندورة لا تعطي الكمية التي تعطيها العصارات".

 

وارتفعت أجرة عصر الكيلوغرام الواحد من البندورة بالعصارات إلى /15/ ليرة سورية، بينما "كنا في العام الماضي نعصر الكيلو بثماني ليرات سورية"، بحسب "الأمين".