“الصندوق الأسود” للجولاني.. تحرير الشام تطوي ملف أبو أحمد زكور
إدلب ـ نورث برس
أغلقت هيئة تحرير الشام و بشكل نهائي ملف القيادي البارز و”الصندوق الأسود” لأبو محمد الجولاني، كما هو معروف، المدعو أبو أحمد زكور، جهاد عيسى الشيخ، وذلك عبر ملاحقته أمنياً واعتقال أغلب القيادات المقربة منه، بعد إقصاءها لملف أبو ماريا القحطاني وأبو مالك التلي.
وقال قيادي عسكري في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، إن المجلس الشرعي الأعلى في تحرير الشام أصدر قراراً بالقبض على “زكور” في الـ5 من الشهر الحالي، “حياً أو ميتاً”، إضافة لاعتقال كافة الكوادر العسكرية والأمنية المرتبطة به بشكل مباشر.
وأضاف القيادي لنورث برس: “بالأمس تم اعتقال القيادات ال6 الأبرز المسؤولة عن أعمال زكور والمقربة منه”، عبر مداهمة مقراتهم ومزارعهم في باب الهوى ومدينة سرمدا والدانا وبلدة باتبو وقرية كفر ناصح ومدينة الأتارب إضافة لبلدة أريحا بريف إدلب .
وطالت الاعتقالات 27 عنصراً آخر من فريق الحماية والإداريين التابعين لـ”زكور” ومسؤوله المالي، من ذات المقرات دون وقوع اشتباكات .
وكورقة ضغط على أبو أحمد زكور، أقدمت تحرير الشام على فرض الإقامة الجبرية على عائلته وعائلة شقيقه وأيضاً على عائلة عمه، المتواجدين في مدينة سرمدا وقرية رأس الحصن، “بهدف إجباره على تسليم نفسه حيث يمنع عليهم الخروج أو الدخول وحتى محدودية استخدام الانترنت حتى إشعار آخر”.
مصادر في جهاز الأمن العام، أشارت إلى أن هذه التحركات جاءت بناءً على ملف الاعتراف الخاص بالمدعو أبو ماريا القحطاني، الذي اعتقل في آب/ أغسطس المنصرم، وهو الشريك الأول لـ”زكور” في محاولة “الانقلاب على الجولاني والاستيلاء على مقاليد الحكم ودمجها مع مناطق الجيش الوطني”.
وأشارت أن “الاستخبارات التركية، لها دور كبير في تقديم الدعم الأمني فيما يتعلق بملف زكور، وبرز ذلك عبر دخول حركة أحرار الشام بقيادة أحمد صوفان المدعومة تركيا على الخط ومشاركتها إلى جانب تحرير الشام في عملية مداهمة مقرات زكور، والبحث عنه وملاحقته حتى داخل منطقة عفرين لكن احتماءه بأبناء عشيرته ضمن فصيل السلطان مراد حال دون ذلك”.
وبحسب المصادر، صادرت تحرير الشام، اليوم، كافة الممتلكات العائدة لأبو أحمد زكور، “من مولات وأبنية ومشاريع زراعية وشاحنات تجارية ومستودعات حديد في مدينة الدانا وبلدة أطمة ومدينة إدلب، وباتت ملكاً للجولاني وصهره المغيرة البدوي”.