"لا إجراءات وقائية".. صور لمسافرين من دمشق على متن "يوشن" تثير الصدمة على مواقع التواصل

نورث برس

 

تداول نشطاء ومرتادو مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، صوراً لما قالوا إنها لإحدى الرحلات الجوية التي ينقل بواسطتها المسافرون من دمشق إلى مطار القامشلي عبر طائرات شحن عسكرية تعرف بـ"إليوشن".

 

 وانتقد عدد من النشطاء غياب أية إجراءات احترازية للوقاية من فايروس كورونا في هذه الرحلات التي ينقل بواسطتها المئات عبر طائرات كانت مخصصة قبل سنوات الحرب لنقل البضائع والعتاد العسكري فقط.

 

وقال عدنا خليل في منشور على أحد مجموعات طلبة جامعة دمشق بموقع "فيس بوك": "هكذا يتم نقل المسافرين من دمشق إلى القامشلي جواً, أما بالنسبة لفايروس كورونا فلا يوجد اهتمام، لا مظلات لا مقاعد لا أحزمة أمان لا إجراءات احترازية".

 

وأضاف :"الصورة صادمة علماً أن هكذا نوع من الطائرات يكون لشحن البضائع".

 

 وتظهر الصور المنشورة، عشرات من المدنيين يقفون إلى جانب بعضهم، فيما يبدو أن المكان لا يوفر مساحات كافية لجلوس المسافرين.

 

وعلقت جفين يوسف على المنشور في ذات المجموعة، "ياستي ما في حكي يوصف هالطيارة ،وفوق كل شي بدها ألف واسطة طبعا".

 

وقال شورجنك كنعو في تعليق آخر "كرت اليوشن بـ 20 ألف، وكرت أجنحة الشام بـ 150 ألف، وفهمك كفاية".

وأضافت روهات شاكر: "مرة طلعت هيك رحلة ع شام، بحياتي ما بنساها شنططة وذل وتعب ، والخوف ع جنب كل شوي حدا من الركاب يصير معو حالة اغماء من العجقة وقلة الاوكسجين، الله لا يدوقها لحدا".

وقال رامان أحمد، وهو طالب في كلية الحقوق بجامعة دمشق لـ"نورث برس"، إن هذه الطائرة باتت الحل الوحيد للسفر أمام الطلاب في جامعة دمشق، وذلك بعد توقف رحلات البولمان التي تستغرق أكثر من 17 ساعة، وتوقف رحلات شركة الطيران السورية".

 

وأضاف أنه لا يمكن بأي حال الالتزام بالإجراءات الاحترازية لهكذا رحلات، منذ بداية تجميع الركاب في ساحة المطار ومرورا بركوبهم، وانتهاء بوصولهم إلى القامشلي".

 

وكانت الإدارة الذاتية قد اتهمت خلال شهر آذار/مارس الفائت السلطات الحكومية في مطار القامشلي، بتعمد إدخال القادمين من دمشق إلى مدينة القامشلي، عبر أحياء تسيطر عليها، ودون المرور بالفرق الطبية التي تكشف على القادمين كإجراء وقائي لمواجهة انتشار فيروس كورونا.