يخدم 40 ألف نسمة.. مستوصف بلا أدوية وكوادر طبية بريف الرقة
الرقة – نورث برس
قال إداري في مركز طبي شرقي الرقة شمالي سوريا، الأربعاء، إن عدد المراجعين إلى المستوصف تراجع “بشكل كبير” نتيجة عدم توفر الأدوية ونقص في كادر العاملين، بسبب انقطاع الدعم عنه منذ عامين.
ويعاني مستوصف العكيرشي الذي افتُتح من قبل لجنة الصحة في الرقة في 2018، من عدم توفر أدوية واختصاصات طبية، في ظل انتشار أمراض مزمنة بين كبار السن، وذات رئة بين الأطفال.
وقال خلف الخلف، وهو إداري في مستوصف العكيرشي الصحي شرقي الرقة، إن المركز لم يعد يقدم خدماته لجميع المراجعين، نتيجة عدم توفر الأدوية ونقص الكادر الطبي.
وأضاف لنورث برس أن عدد المراجعين للمستوصف تراجع في الآونة الأخيرة خاصة بعد توقف الدعم عنه من قبل إحدى المنظمات، إذ كان يراجع المركز نحو 5 آلاف مراجع شهرياً بمعدل أكثر من 150 يومياً.
ويخدم مستوصف العكيرشي أكثر من 40 ألف نسمة موزعين على ثماني قرى وأربعة مخيمات عشوائية، ويقدم لقاحات دورية للأطفال ولقاح اللاشمانيا والعلاج الفيزيائي، ويوجد فيه عيادة أطفال وسنيّة.
وانتشرت في الآونة الأخيرة أمراض مزمنة كالسكري والقلب والربو، وذات الرئة التي تفشت بين الأطفال، وفقاً للخلف.
وأشار الإداري إلى أن المركز يعاني من نقص في الاختصاصات الطبية، مطالباً بزيادة عدد الكادر العاملين فيه من أطباء وممرضين، بالإضافة لحاجته لطبيب نسائية وقابلة قانونية.
وكذلك تزويده بالأدوية وخاصة أدوية الأطفال والإسعافية وأدوية للأمراض المزمنة، ومواداً للعلاجات السنيّة، وسيارة إسعاف في ظل بُعد المسافة بين المركز الطبي والمشفى الوطني.
ويطالب إداري مستوصف العكيرشي المنظمات الطبية العاملة في المنطقة بالدعم للمركز لتخفيف الأعباء على السكان في ظل ارتفاع كلفة الطبابة والأدوية، لا سيما بعد رفع أسعار الأدوية بنسب تجاوزت الـ 70 بالمئة.