دير الزور.. أول رمضان بعد طرد تنظيم الدولة

دير الزور- دلسوز يوسف  NPA – 
يستقبل سكان مناطق دير الزور, رمضان هذا العام بشكل مختلف عن السنوات الفائتة التي عاشوها في ظل تنظيم “الدولة الاسلامية”, وسط حركة كثيفة تشهدها الأسواق والمحال التجارية. 
 ويحمل شهر رمضان هذا العام  طابعاً مغايراً بالنسبة لسكان شرق ديرالزور وهم يقضون أول رمضان بعيداً عن سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” التي سيطرت على المنطقة لسنوات عديدة.
ففي مدينة هجين (شرق محافظة دير الزور)، وبالرغم الدمار الحاصل في البنى التحتية جراء الحرب التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الاسلامية”,  إلا أن سوقها المركزي يكتظ بالسكان لشراء حاجياتهم الرمضانية منذ ساعات الصباح نظراً لاشتداد درجات الحرارة مع حلول ساعات الظهيرة التي تصل درجاتها لأكثر من /40/درجة مئوية.
حركة البيع والشراء
عبدالله محمد أبو عبيدة، صاحب بسطة لبيع حلويات في سوق المدينة،  يقول لـ”نورث برس” إن حركة البيع والشراء هذا العام جيدة مقارنة بالسنوات السابقة”.
 
من جانبه يقول محمد يوسف, صاحب محل مواد غذائية،  إن “الأمور تتحسن يوماً بعد يوم في المنطقة في ظل حالة الأمان التي ننعم بها بعد طرد داعش من المنطقة”.
ومع رفع آذان الظهر، يتوافد المئات من المواطنين  لجامع المدينة, لأداء فريضة الصلاة، ليلقي بعدها الإمام مواعظاً حول أهمية شهر رمضان.
ويؤكد محمد الأسود, من أهالي دير الزور أن أجواء وطقوس رمضان هذا العام له طابع خاص يختلف عن السنوات الماضية، إذ أنهم يحيون رمضان بطعم من الأمان بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية من المنطقة في الـ23  من آذار/مارس المنصرم .
غلاء الأسعار
ولم تخل أحاديث المواطنين من الشكوى من سوء الخدمات وارتفاع الأسعار في المنطقة,  حيث يقول الشيخ أبو عبيدة “هناك سوء خدمات وغلاء في الأسعار بالنسبة للحاجات الضرورية مثل الماء، والغاز، والكهرباء والمحروقات”، مطالباً المنظمات الإغاثية والمجالس المحلية بالالتفات لمطالبهم.
وبين فرحة السكان بعودتهم لديارهم والشكوى من غلاء الأسعار، إلا أن الأجواء الرمضانية لم تفقد بريقها  في دير الزور، حيث يسمع أصوات المواطنين في الأماكن العامة,  فيما يصدح أصحاب البسطات والمحلات التجارية في الأسواق، وسط حالة من الأمن تنعم بها المنطقة بعد طرد  التنظيم منه.