بسبب حرب غزة.. الخارجية الإيرانية تحذر من انفجار الأوضاع في المنطقة
دمشق- نورث برس
حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني “وانغ يي”، الثلاثاء، من اتساع نطاق الحرب في المنطقة، بسبب استمرار الحرب في غزة.
وقصفت إسرائيل غزة من الجو وفرضت حصاراً وشنت هجوما برياً، رداً على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وأجرى عبداللهيان، مؤخراً، سلسة اتصالات مع نظراءه في روسيا وتركيا والصين، في إطار تبادل وجهات النظر بخصوص بعض القضايا المدرجة على جدول أعمال العلاقات الثنائية والإقليمية للبلاد خاصة بما يتعلق بحرب غزة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن عبد اللهيان قال في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الصيني: “مع الأسف فإن الجانب الأمريكي لا يفهم بشكل صحيح خطورة اتساع نطاق الحرب”. وأضاف أن حياة نتنياهو، تكمن في “استمرار الحرب والإبادة الجماعية”، وشدد على أن “الوضع في المنطقة لن يبقى على هذا النحو.”
من جانبه قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن “تحقيق وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية على الفور يعد أمراً هاماً بالنسبة للصين”، آملاً في أن يكون الاجتماع المقبل لـ “الجمعية العامة للأمم المتحدة” فرصة لتحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي اتصاله مع نظيره التركي هاكان فيدان، شدد وزير الخارجية الإيراني، على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى ضرورة مواصلة العلاقات وتطوير المشاورات الدبلوماسية والجهود الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار ووقف الحرب في غزة وتقديم الإغاثة الفورية للفلسطينيين وتخفيف معاناتهم. وأشار عبداللهيان إلى أهمية اللقاء المرتقب بين رئيسي البلدين.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن “فلسطين قضية الإسلام المركزية.”
وأعرب عبد اللهيان، خلال اتصالٍ أجراه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عن أسفه لاستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) ضد وقف إطلاق النار في غزة. وأشار إلى أن هذا الإجراء هو “بمثابة السماح بمواصلة الإبادة الجماعية لسكان غزة”.
وتقترب الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، من طلب الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الصراع المستمر منذ شهرين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد تحرك مماثل في مجلس الأمن.
ومن جانبه أشار وزير الخارجية الروسي إلى أهمية اللقاء والمحادثات الأخيرة بين رئيسي البلدين، وشدد على ضرورة مواصلة الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.