أنطاليا.. شبان أتراك يعتدون على فتى سوري

اسطنبول ـ نورث برس

 

يستمر مسلسل الانتهاكات والجرائم المروعة بحق السوريين في تركيا، وسط تجاهل ملحوظ من قبل الحكومة التركية لوضع الحد اللازم لجناة ومرتكبي تلك الجرائم.

 

وآخر تلك الجرائم، إقدام خمسة شبان أتراك، السبت، على الاعتداء على فتى سوري (15 عاماً) واغتصابه، في جريمة مشابهة لجريمة اغتصاب الطفل السوري في لبنان، والتي ضجت بها الأخبار قبل أيام.

 

وقال "قيس الحسن" ناشط حقوقي مهتم بأمور اللاجئين السوريين في تركيا  لـ "نورث برس"، إن "مجموعة من الشباب الأتراك وعددهم /5/ قاموا باغتصاب فتى سوري في مدينة أنطاليا، بعد أن انهالوا عليه بالضرب ما تسبب له بأضرار جسدية بالغة".

 

وأضاف أنه "تم نقل الفتى السوري الذي ينحدر من ريف إدلب إلى المستشفى وهو الآن في تحت المراقبة".

 

وأشار "الحسن" إلى أن "الوضع لم يعد يحتمل بسبب الانتهاكات المستمرة بحق السوريين، ما يتطلب تحركاً سريعاً من الجهات المختصة".

 

وأضاف أنه "من أجل ذلك نتحضر لعقد لقاء خاص مع جمعية الحقوقيين العرب باسطنبول بصدد تشكيل مركز رصد لحالات الاعتداء على السوريين".

 

وأشار إلى أنه "تم خلال الأسبوع الماضي التنسيق مع لجنة تحقيق مبتعثة من وزارة الداخلية لمتابعة قضايا الاعتداءات، ونطمح لأن يكون هناك عمل مشترك في هذا الأمر".

 

وأثارت تلك الحادثة التي ليست الأولى من نوعها في تركيا بحق السوريين، ردود فعل غاضبة بين اللاجئين السوريين واصفين الوضع بأنه "بات مقرفاً جداً".

 

حمل أغلب السوريين الحكومة التركية مسؤولية محاسبة الجناة على فعلتهم، منددين بصمت وتجاهل وسائل الإعلام وخاصة التركية لتلك الحوادث.

 

فيما قال آخرون، "اليوم تكثر الجريمة بحق السوريين بكل مكان في أماكن اللجوء، أهي جريمة منظمة أم جريمة عشوائية والضحية فيها سوري مهجر ليس له حق بأعين المتطرفين والعنصريين؟".

 

وفي 23 حزيران/ يونيو الماضي، اعتدى مجموعة شبان أتراك على فتى سوري (16 عاماً) بعد أن تهجموا عليه بهدف سلبه هاتفه المحمول وما يملك من نقود، وذلك في منطقة "إيكي تيلي" بولاية اسطنبول التركية.

 

وقبلها تعرضت طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة (9 أعوام) للاغتصاب على يد شاب تركي وذلك في ولاية دينيزلي غربي تركيا.

 

وتؤوي تركيا نحو /4/ ملايين لاجئ سوري يشتكون من ظروف اقتصادية سيئة، زاد من حجم معاناتهم تلك الانتهاكات الممارسة بحقهم بشكل زادت وتيرته، ما جعل كثيرون منهم يترقبون الفرصة للخروج من تركيا باتجاه أوروبا.