الرصاص التركي يطال المدارس الابتدائية شمالي الرقة

الرقة – يحيى عمر/فياض محمد – NPA
تتعرض المدارس في القرى الحدودية في شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية لإطلاق نار متقطع من قبل حرس الحدود التركي.
وكان قد فتح الجنود الأتراك نيرانهم على مدرسة قرية سوسك، الواقعة غربي مدينة تل أبيض/كري سبي شمالي الرقة، الشهر الماضي، أثناء وجود الطلاب في المدرسة.
ويستهدف حرس الحدود التركي المدنيين، ويمنعهم من زراعة حقولهم، كما يستهدف آلياتهم في القرى الحدودية شمال شرقي سوريا, ولم تسلم حتى المدارس من الاستهداف.
تقول الطفلة مجدارة (8 أعوام)، تلميذة في مدرسة سوسك, لــ”نورث برس”: “إننا خائفون لاستهداف مدرستنا من قبل الجيش التركي, ونطالب ببناء جدار حول المدرسة”.
وبدأت تركيا ببناء جدار فاصل بينها وبين مناطق الإدارة في شمال شرقي سوريا عام 2016، وأغلقت جميع المعابر الحدودية بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الشريط الحدودي.
 الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي, استقطاع الجيش التركي أراضي الفلاحين، وقتل عشرات السوريين عند محاولتهم زراعة حقولهم.
ويعبر الطالب سوار (11عاماً ) بعفوية الأطفال ” عندما أطلق الجنود الأتراك النار على مدرستنا خفنا وهربنا من المدرسة”.
مؤكداً، أن الجنود يستهدفون القرية في الشهر أكثر من مرة, متمنياً أيضاً ببناء حائط بين المدرسة والحدود التركية.
فيما تأمل داربين (10 أعوام) أن تكمل دراستها و تعيش بسلام مطالبة بحمايتها وحماية تلاميذ مدرستها من استهداف حرس الحدود المتكرر. 
وقررت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا عام 2015 تدريس الطلاب باللغة الكردية, في المناطق الكردية الخاضعة لسيطرتها.
 
وخصصت الإدارة الذاتية مناهج خاصة للكرد والعرب والسريان كل على حدا, في المناطق الخاضعة لسيطرتها, وبلغ عدد الطلاب قرابة المليون في هذه المدارس.