قطر: جهود الوساطة لتجديد الهدنة بين إسرائيل وحماس مستمرة
دمشق ـ نورث برس
شدد رئيس الوزراء القطري، الأحد، على أن جهود الوساطة لتجديد الهدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس مستمرة، وذلك رغم القصف الإسرائيلي المكثف على غزة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مؤقتا مع بدء الهدنة، قبل انهيارها.
وفي غزة قتل 17700 شخص، معظمهم نساء وأطفال، منذ بدء الحرب، وأصيب 48780، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، أمس السبت.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في منتدى الدوحة إن “جهودنا كدولة قطر مع شركائنا مستمرة. ولن نستسلم”. وأضاف: “استمرار القصف لا يؤدي إلا إلى تضييق هذا المجال أمامنا”، حسبما نقلته “فرانس برس”.
وشدد “آل ثاني”، على أن الدوحة ستواصل الضغط على إسرائيل وحركة حماس، من أجل التوصل إلى هدنة رغم “تضاؤل” الفرص.
وأضاف، حسبما نقلته رويترز، أنه تم إطلاق سراح المحتجزين في غزة نتيجة المفاوضات وليس بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وبموجب اتفاق هدنة استمر لأسبوع، أطلقت حماس سراح 105 رهينة مدنية، بينهم 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلانديا وفلبينيا واحدا. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيًا، جميعهم من النساء والقاصرين.
وفي وقت سابق، أطلق سراح أربعة رهائن وانتشلت جثتين. ويعتقد أن 138 رهينة ما زالوا في غزة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي شدد على أن العديد منهم قتلوا، إما قبل أو بعد اختطافهم.
وفي أعقاب انهيار اتفاق الهدنة السابق، استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه البري على مناطق واسعة بقطاع غزة، وتوغل في جنوبها، حيث شهدت الأيام الأخيرة بعضا من أعنف المعارك في الحرب.