الخارجية الإيرانية تدعو لمحاسبة الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا

دمشق ـ نورث برس

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الأحد، إنه يجب محاسبة حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا باعتبارها “شركاء في جرائم الكيان الصهيوني بالنظر إلى الدعم التاريخي والمتواصل الذي تقدمه هذه الحكومات للكيان وخاصة الدعم السياسي والعسكري والاستخباراتي والإعلامي الواضح لجرائم الحرب التي يرتكبها في غزة خلال الشهرين الماضيين”.

وأدان “ناصر كنعاني” بشدة ما قامت به الحكومات الأميركية والبريطانية والكندية من فرض عقوبات على بعض المواطنين الإيرانيين. وقال إن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات متبادلة ومتناسبة.

وأعلنت ​وزارة الخارجية البريطانية​، عقوبات منسّقة مع ​الولايات المتحدة الأميركية​ و​كندا​، تستهدف مرتكبي انتهاكات ​حقوق الإنسان​، وذلك قبيل الذّكرى الـ75 لإعلان حقوق الإنسان في العاشر من كانون الأوّل/ ديسمبر.

ويستهدف جزء من العقوبات المنسقة، أفراداً مرتبطين بالحكومات، والأنظمة القضائيّة والسلطات، في ​بيلاروس​ وهايتي و​إيران​ و​سوريا​، “لتورّطهم في قمع المواطنين الّذين مارسوا ببساطة حريّاتهم الأساسيّة في هذه البلاد”.

ولكن “كنعاني” قال: “الدول التي لها سجل أسود من الاستعمار والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات الصارخة لحقوق الأقليات والمهاجرين والسكان الأصليين داخل أراضيها وفي جميع أنحاء العالم، تسعى وراء حرف الرأي العام العالمي عن أعمالها المعادية للإنسانية وتعاونها الكامل مع الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، بمثل هذه التصرفات المنحازة والدراماتيكية”.

وشدد على أن “هذه الدول تلحق ظلماً كبيراً بالمفاهيم والقيم السامية لحقوق الإنسان بسلوكها المزدوج”. وأضاف: “هؤلاء المتشدقون بحقوق الإنسان، الذين تعرضوا للعار وفضحوا هذه الأيام بسبب مشاركتهم المباشرة في جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني وقيامه بالقتل الوحشي لآلاف الأشخاص، وخاصة النساء والأطفال في غزة، هم لا يكونون أبداً في موقع يخولهم التعليق والحكم على حالة حقوق الإنسان في البلدان الأخرى”.

تحرير: تيسير محمد