حلب ـ نورث برس
قال مصدر من اتحاد الجمعيات الخيرية، الأحد، إن الجمعيات تدرس تسريح عددٍ من الموظفين المختصين بالعمل ضمن أقسام الإغاثة، نتيجة توقف دعم منظمة برنامج الأغذية العالمي WFP.
وتتبع الجمعيات الخيرية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية، وهي لا تستلم أي دعم مادي أو لوجستي منها عدا منح التسهيلات لإتمام نشاط كل جمعية وما تختص به من أعمال مجتمعية.
وفي الرابع من هذا الشهر، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا، ابتداءً من مطلع العام القادم 2024، وذلك بسبب النقص الحاد في التمويل.
وعبّرت الحكومة السورية، عن عدم ارتياحها لإعلان إيقاف برنامج الأغذية العالمي مساعداته لسوريا، واعتبرت الإعلان “مسيس”، ويهدف للضغط على الشعب السوري.
وأشار المصدر، لنورث برس، أن الأمم المتحدة لم تعلن عن أي تمويل إضافي لتغطية فراغ توقف البرنامج المذكور، “مما أدى إلى عدم تمكنهم من الإبقاء على موظفيهم واستمرار العمل في الجمعيات الخيرية التي تقدم الدعم للمجتمعات المحلية”.
وتتضمن الدراسة الحالية، إملاء الشواغر ضمن الأقسام الأخرى من الجمعيات التي لا تزال مستمر في الدعم الإنساني من النواحي الطبية والنفسية ومعالجة ثغرات مجتمعية في الأرياف ضمن فرق مدعومة من منظمات دولية.
وقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم للسوريين منذ بدء الحرب السورية عام 2011، وأنفق على مداها مليارات الدولارات بكافة المجالات الإنسانية، كما وتم تسليم ملايين الأطنان من المواد الغذائية إلى ملايين الأسر.
وذكر المصدر أن “حوالي مليونين وأربعمائة عائلة، تستفيد من برنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى عوائل تستفيد من عمل المطابخ الخيرية التي تؤمن الطعام للأسر الفقيرة التي لا دخل ولا معيل لها في الأحياء الفقيرة وهي أيضاً ستعاني المزيد من التقشف بعد إيقاف عمل المشروع”.
وسيعاني أكثر من 200 موظف من البطالة وندرة الأعمال، بسبب فقدان وظائفهم، وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا رغم الأجور المتدنية التي لا تتجاوز 400 ألف ليرة شهرياً.