مديرية مياه الحسكة: كميات المياه الواردة من محطة علوك قليلة بسبب القطع التركي

الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس

 

قال الرئيس المشارك لدائرة مياه الشرب في الحسكة المهندس نضال محمود، إن الجيش التركي قام بتشغيل محطة مياه علوك ظهر أمس الجمعة وحتى منتصف ليل الجمعة/السبت، ليقوم بإيقافها في الساعة التاسعة صباحاً، مشيراً إلى إنهم يدرسون وارد المياه لإتمام عملية الضخ في حال لم يتم توقيف المحطة عن العمل.

 

وأكد محمود في تصريح لـ"نورث برس"، بأن كميات وصول المياه لخزانات محطة "الحمة" شمال غرب الحسكة "قليلة ولا تلبي حاجة السكان"، وهم الآن "بصدد تقييم نسبة الوارد، ليتم على أساسها بدء الضخ وتوزيع المياه على الأحياء في حال استمرار تدفق المياه".

 

وأشار إلى أنه "لا يوجد أي ضمانات باستمرار وصول المياه من محطة آبار علوك الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية التابعة له، وهي تقطعها باستمرار".

 

ويعاني السكان في مدينة الحسكة، منذ الخامس من تموز/ يوليو الجاري، من انقطاع تام للمياه عن المدينة والتي يتم تغذيتها من آبار محطة علوك بريف رأس العين، والتي أوقفتها القوات التركية عن العمل.

 

وأعلنت مديرية المياه التابعة للإدارة الذاتية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، عن حالة الطوارئ لمواكبة أزمة مياه الشرب في المدينة ومؤازرة السكان لتأمين حاجتهم من المياه، بسبب تقاعس القوات التركية عن ضخ المياه من محطة علوك شرقي مدينة سري كانيه.

 

وقالت سوزدار أحمد، الرئيسة المشاركة لمديرية المياه في الحسكة، في مقابلة مع "نورث برس"، أمس الجمعة، إن القوات التركية قطعت المياه عن الحسكة منذ حوالي أسبوع، ما دفعهم إلى إعلان حالة الطوارئ لمواجهة الأزمة، ودعت مناطق الإدارة الذاتية الأخرى "لمؤازرتهم إذا ما استمر الوضع على هذا النحو".

 

وأضافت سوزدار أحمد، بأن القوات التركية تقوم بإيقاف تشغيل محطة علوك في الفترة ما بين الساعة (12.00 ليلاً وحتى 02.00 ظهراً) بشكلٍ يومي وبعدها تقوم بتشغيل/10/ بالمئة فقط من الطاقة الإجمالية للمحطة، ما يفضي دون وصول المياه إلى الحسكة.

 

وتعاني الحسكة من أزمة مياه شرب حادة، إذ تعتمد المدينة ومدن تل تمر والهول والشدادي ومخيمات النازحين على مياه محطة آبار علوك، وانقطاع المياه عن هذه المناطق ينذر بكارثة إنسانية.

 

وحذر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن قطع المياه المغذية لمدن شمال شرقي سوريا يعرّض حياة نحو نصف مليون شخص للخطر، لاسيّما في الوقت الذي يبذل العالم جهوداً لمكافحة فيروس كورونا المستجد.