خدمات طبية محدودة في مخيم بريف ديريك

نورث برس

تعاني العائلات النازحة في مخيم نوروز بريف ديرك (المالكية) من نقص الخدمات الطبية، ما يجبر المرضى وذويهم تحمل مشقة وتكاليف التوجه للمدينة بهدف الحصول على الأدوية أو المعالجة.

ويوفّر مخيم نوروز الذي تديره الإدارة الذاتية المأوى لـ 1100 عائلة نازحة من مناطق سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض التي تسيطر عليها تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، ومن قرى التماس في تل تمر وزركان والتي تشهد قصفاً متكرراً.

وتعتمد الخدمات الصحية العامة لاختصاصات الداخلية والنسائية والأطفال على النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر الكردي، بينما تقدم منظمات أخرى خدمات خاصة.

لكن عبدالله عمر، وهو نازح من مدينة سري كانيه، والآخرون في المخيم يضطرون للتوجه للعيادات والصيدليات الخاصة في مدينة ديريك لشراء أصناف دواء لا تتوفر في النقطة الطبية.

تكاليف مرهقة

يقول عبدالله، لنورث برس، إنه ذهب إلى طبيب أسنان في المدينة لعدم إمكانية قلع السن في النقطة التابعة للهلال الأحمر الكردي، كما اعتاد على شراء مسكنات وأعشاب وأدوية لأمراض البرد الموسمية من الصيدليات الخاصة.

ويضيف أنه راجع المركز الصحي في المخيم سابقاً ولم يحصل إلا على وصفة اشتراها من صيدليات المدينة، كما يشير إلى عدم وجود طبيب مناوب في المخيم في ساعات المساء والليل.

وتضاعفت أسعار الأدوية خلال العام الحالي 2023، بعد رفع الحكومة السورية لها مرتين خلال العام، تضاف لها تكاليف الشحن بالنسبة لمنطقة شمال وشرق سوريا.

ويعتقد النازحون أن على المنظمات العاملة في المخيم مساعدة المرضى وذويهم على تأمين العلاج أو مساعدتهم في تكاليف العلاج التي لا يستطيعون في ظل ظروفهم الحالية تأمينها.

وتبدو مها حسن ممتنة لمنظمة الهلال الأحمر الكردي التي تمكنت من تأمين طبيب وإجراء عملية جراحية لابنتها الرضيعة، لكنها تشير إلى ازدياد مرض الأطفال خلال الشتاء بسبب نقص وسائل التدفئة.

مراجعات متكررة

وأمام المركز الطبي، يناقش عبد العزيز محمد، وهو نازح من منطقة سري كانيه، الممرضات حول سبل تأمين أصناف من الأدوية لابنته المريضة، وكيفية نقلها للمشافي في حال انتكاسها مجدداً.

ويعلل الرجل تكرر زيارة بعض الأمهات والآباء للمركز لأيام متتالية رغم إخبارهم في المرة الأولى بعدم توفر الأدوية اللازمة لهم، بأن ذوي المرضى قد لا يتمكنون من تأمين الدواء من الخارج، ما يجعلهم يأملون حدوث تغير في مسألة نقص الأدوية في المركز.

وتقول دنيا سليمان، وهي ممرضة تشرف على حالات المرضى الواردة للمركز، إن الاعتماد على وقود “الكاز”  يزيد من تفاقم حالات مرضى الربو ومن لديهم حساسية في الجهاز التنفسي.

وتوضح، لنورث برس، أن جمعيتين أخريين تقدمات خدمات صحية محدودة، بينما يقدم الهلال الأحمر حالياً خدمات الإسعاف وتحويل الحالات التي تحتاج لعمليات ساخنة إلى مشفى الحكمة خارج المخيم.

وتعلل دنيا نقص الخدمات في النقطة الطبية هو بسبب نقص الدعم، وعدم كفاية الدفعة الشهرية من الأدوية المستلمة من الهلال الأحمر الكردي مرضى المخيم، لا سيما أصناف معالجة الأمراض المزمنة.

تحرير: حكيم أحمد