الرقة.. مؤتمر حول إعادة الدمج المجتمعي للعائدين من مخيم الهول
الرقة – نورث برس
عقد مجلس الرقة المدني مُمثلاً بلجنة الشؤون الاجتماعية والعمل، الثلاثاء، مؤتمراً بشأن إعادة الدمج المجتمعي للعائدين من مخيم الهول.
وقال الرئيس المشارك لمجلس الرقة المدني محمد نور الذيب لنورث برس، ” هذا المؤتمر وهو الأول على مستوى شمال وشرقي سوريا للتعريف بمركز الرعاية المجتمعية المعني بالعوائل الخارجة من مخيم الهول”.
وحمل المؤتمر عنوان “نحو مجتمع أكثر تماسكاً”، وحضرت عدة هيئات من الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا المؤتمر، كما تم حضور العديد من المنظمات الدولية والمحلية والخدمية في مدينة الرقة أيضاً.
وأضاف الذيب أن مركز الرعاية المجتمعية سيكون له عدة مكاتب وأهمها مكتب تقديم الدعم النفسي ومكتب التأهيل المهني الذي سيساعد في دمج الخارجين من المخيم مع المجتمع المحلي لتعزيز التماسك المحلي والمجتمع المضيف.
وذكر أن مركز الرعاية المجتمعية قيد التجهيز، حيث سيتم افتتاحه في الأيام القليلة القادمة، وسيبدأ عمله على أكمل وجه.
وأشار ذيب إلى أنه “سيتم تجهيز قاعدة بيانات لكافة العوائل حسب التوزع الجغرافي لأماكن سكنهم من بعدها سيتم تقييم هذه الحالات بحسب مركز الرعاية المجتمعية”.
وشدد على أن العائلات التي بقيت في مخيم الهول سواء من السوريين أو الأجانب الذين كانوا بصفوف تنظيم “داعش” “هم قنبلة موقوتة أمام العالم وأمام الإدارة الذاتية لذا يجب تقديم دعم أكثر وأكبر من كافة دول العالم”.
إلى ذلك قال الرئيس المشارك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل جهاد حسن، إنه “من خلال تشخيصنا لواقع العائلات العائدة من مخيم الهول وصلنا إلى إنشاء هكذا مشروع وهو مركز الرعاية المجتمعية، الذي سيكون فيه أكثر من عشرة مكاتب معنية بشؤون العائلات”.
وأضاف حسن لنورث برس أن الغاية من إنشاء هكذا مركز، هو التنسيق بين لجان مؤسسات الإدارة الذاتية والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في مدينة الرقة” .
والهدف من المؤتمر هي “دعوة المنظمات الدولية والمحلية واللجان التابعة للإدارة الذاتية والمجلس المدني لنصل لحل مشكلة العوائل القادمة من مخيم الهول, مبيناً أن وجود المنظمات الدولية والمحلية سيعزز من هذا الدعم والوصول لحلول استراتيجية”.
وناشد الحسن الجهات الدولية والمانحة القيام بواجبهم تجاه العوائل القادمة من مخيم الهول، وتجاه مناطق شمال وشرقي سوريا والنظر إليها بعين الاعتبار.