دراسة: حرارة سطح الأرض ستتجاوز تدريجياً عتبة الـ1.5 درجة مئوية
دمشق ـ نورث برس
كشفت دراسة أعدها علماء من “مشروع الكربون العالمي”، الثلاثاء، بأنّه “بات حتمياً” لحرارة سطح الأرض أن تتجاوز “بشكل ثابت على مدى أعوام عدّة” عتبة الـ1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.
وأشارت الدراسة التي قدمت إلى المجتمعين في مؤتمر الأمم المتّحدة للمناخ (كوب 28) في دبي، إلى أنّ احتمال حصول هذا الأمر خلال سبع سنوات فقط يبلغ 50%.
والدراسة التي قُدّمت دعت الأسرة الدولية إلى التحرّك لمواجهة هذا الوضع الخطر.
وتوقّعت الدراسة أن تزيد في جميع أنحاء العالم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استخدام الفحم والغاز والنفط لأغراض التدفئة والإنارة والنقل، وأن تسجّل هذه الانبعاثات رقماً قياسياً جديداً في 2023.
وقال عالم المناخ البريطاني بيار فريدلينغستاين، الذي أشرف على الدراسة التي شارك فيها 150 باحثاً من جميع أنحاء العالم، إنّه “يتعيّن على القادة المجتمعين في مؤتمر الأمم المتّحدة المعني بالتغيّر المناخي (كوب 28) الاتّفاق على تخفيضات سريعة في انبعاثات الوقود الأحفوري حتى من أجل الحفاظ على هدف درجتين مئويّتين”.
وأضاف أن “الإجراءات الرامية إلى الحدّ من انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري لا تزال بطيئة للغاية والوقت المتبقّي من الآن وحتى بلوغ عتبة الـ1.5 درجة مئوية إضافية يتقلّص بأقصى سرعة، وعلينا أن نتحرّك الآن”.
وأظهرت مسودة ثانية لما قد يكون الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) أن المفاوضين يبحثون الدعوة إلى التخلص التدريجي “المنظم والعادل” من الوقود الأحفوري، وفقاً لرويترز.
وتعد المفاوضات جزءاً من عملية “التقييم العالمي” التي تحاول من خلالها عشرات الدول الاتفاق على خطط لكبح ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
والخيار الأول المطروح في مسودة النص هو “التخلص التدريجي المنظم والعادل من الوقود الأحفوري”.
ودعا خيار ثان إلى “تسريع الجهود نحو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري” المستخدم دون جهود لكبح انبعاثاته.
أما الخيار الثالث فهو عدم ذكر التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.