شكاوى سكان من الشدادي جراء "تهريب الثلج" إلى خارج المدينة وسط ارتفاع درجات الحرارة

الشدادي – باسم الشويخ – نورث برس

 

مع تزايد ارتفاع درجات الحرارة، يشتكي سكان مدينة الشدادي جنوب الحسكة، شمالي شرقي سوريا، من ارتفاع أسعار قوالب الثلج، جراء "تهريبه إلى خارج المدينة، وتعرضهم للاستغلال من قبل الباعة"، في ظل قلة توفر ساعات التغذية الكهربائية.

 

وقال محمد العلاوي (22عاماً)، من سكان الشدادي، لـ"نورث برس" إنهم يقفون يومياً في طوابير طويلة وينتظرون ساعات طويلة من أجل الحصول على قالب ثلج، فيما يبقى قسم من السكان دون أن يحصلوا على أية شيء في غالبية الأوقات.

 

وأضاف: "يوجد في المدينة معملين لصنع الثلج لكن كميات انتاجهما غير كافية لتغطية حاجة سكان المدينة، عدا أنهما يتوقفان عن العمل في غالب الأحيان".

 

وأشار" العلاوي" إلى أن السكان يلجئون إلى شراء الثلج من الباعة الذين يجلبونه من الحسكة بأسعار مرتفعة تصل إلى /2000/ ليرة سورية، "مستغلين حاجة السكان"، وفق تعبيره.

 

وقال خالد عبيد، الرئيس المشارك للجنة التموين في الشدادي جنوب الحسكة، إن اللجنة خالفت أصحاب معامل وباعة لقوالب الثلج، بعد عدم التزامه بالأسعار التي تم تحديدها من قبل اللجنة.

 

وأضاف عبيد لـ"نورث برس" أن "الكميات التي تصل المدينة لا تغطي حاجة السكان فيها، نتيجة لجوء التجار والباعة إلى تهريب كميات إلى خارج المدينة، بهدف بيعها بأسعار عالية تتجاوز /2500/ ليرة سورية للقالب الواحد"، على حد قوله.

 

وأشار إلى أنهم خالفوا أصحاب معامل للثلج، بمبالغ مالية تصل إلى /150/ ألف ليرة سورية بسبب التهريب".

 

وأوضح المسؤول، إنه تم تحديد سعر قالب الثلج بـ/800/ ليرة سورية في المدينة، و/1000/ للباعة الذين يجلبونه من الحسكة.

 

وتشهد ناحية الشدادي وأريافها جنوب الحسكة ازدحاماً أمام معامل تصنيع الثلج، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في المدينة مؤخراً.