حملة تمشيط في البادية السورية لملاحقة خلايا “داعش”
دير الزور – نورث برس
بدأت قوات حكومة دمشق، بمشاركة الطيران الحربي والمروحي الروسي، أمس الأحد، حملة تمشيط في البادية السورية، لملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتشغل البادية السورية ما يقارب نصف مساحة سوريا، بمساحة 80 ألف كيلومتر مربع، تتوزع على “دير الزور، الرقة، حلب، حمص، حماة، ريف دمشق، السويداء”، وقلبها تدمر، وتمتاز باحتوائها على حقول وآبار الغاز، إضافة إلى الفوسفات، الذي كانت سوريا تحتل المرتبة الخامسة فيه قبل بدء الحرب فيها، وتعد جزءاً من بادية الشام التي تتوزع بين سوريا ولبنان والأردن وتتصل بالصحراء العربية.
وقال مصدر عسكري من القوات الحكومية، إن أكثر من ثمانية أفواج للقوات الحكومية وعناصر من كتائب المداهمات في الفصائل الموالية لإيران، وكتائب الدفاع الوطني، بدعم من الطيران الروسي، بدأوا حملة تمشيط لملاحقة خلايا التنظيم إثر ازدياد عملياته ضد القوات الحكومية في البادية السورية.
وأضاف المصدر، أن الحملة بدأت من محورين، الأول: من بادية حمص الشرقية وصولاً إلى بادية السخنة، وتقوده الفصائل الموالية لإيران، والثاني: من بادية السخنة وصولاً إلى بادية دير الزور الجنوبية تقوده القوات الحكومية.
وأشار المصدر، إلى أن الطيران الروسي استهدف أكثر من خمسة عشر موقعاً، (خنادق وكهوف) كان يتوارى فيها التنظيم في البادية.
وبحسب المصدر، فإن الحملة “لن تنتهي حتى القضاء على خلايا التنظيم في البادية السورية. وأن هذه الحملة ليست كسابقاتها”.
ومنذ سنوات، تشن القوات الحكومة وفصائل موالية لإيران، حملات ضد خلايا “داعش”، في البادية السورية التي تتميز طبيعتها بالوديان والجبال، ما يساعد عناصر التنظيم على التخفي، واتخاذ أوكار للاختباء وشن هجمات مباغتة.
ونهاية الشهر الماضي، أفاد مصدر عسكري من القوات الحكومية، نورث برس، بمقتل وإصابة العشرات من القوات الحكومية و”المجموعات الرديفة لها” وفصائل موالية لإيران، خلال اشتباكات قال إنها مع خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في البادية السورية وريف دير الزور.
ورغم الحملات المكررة، لا يزال التنظيم المتشدد متواجداً في البادية السورية ويعلن عن تبنيه لعمليات بين الفينة والآخر.