معاصر زيتون تحول النهر الأبيض في إدلب إلى نهر أسود

إدلب – نورث برس

صبغت مخلفات معاصر الزيتون بريف إدلب الغربي، الواقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، مياه أحد روافد نهر العاصي باللون الأسود.

وتسبب مخلفات معاصر الزيتون تلوثاً بيئياً وحيوياً خاصة عند تصريفها في مياه المسطحات المائية، إذ تسببت أيضاً بنفوق آلاف الأسماك في أحد روافد العاصي بريف جسر الشغور غربي إدلب، إضافة للأشجار المثمرة التي تتغذى على مياهه، بحسب إداري في مكتب الوقاية التابع للجنة الزراعة في حكومة الإنقاذ التي تديرها “النصرة” بإدلب.

وأضاف الإداري في تصريح لنورث برس، أن 6 معاصر زيتون “تلقي بمخلفات عملية عصر الزيتون في النهر الأبيض  قرب جسر الشغور، غير مكترثين بالخطر الذي تسببه تلك المخلفات على البيئة”.

وأشار إلى أن “صمت حكومة الإنقاذ عن هذه الجريمة البيئة ما هو إلا لعودة ملكية هذه المعاصر لأمراء وقيادات في هيئة تحرير الشام، مما يبعد هذه المعاصر عن العقوبات رغم مخاطر عملها”.

ولم يقتصر تأثير مخلفات معاصر الزيتون على النهر الأبيض باعتباره من روافد نهر العاصي، بل شملت كامل نهر العاصي في منطقة سهل الروج، الأمر الذي أخرجه بشكل عام عن تقديم أي فائدة للسكان لاسيما كونه مصدر ري للمزروعات وسقاية للحيوانات، وأيضا مصدر رئيسي للثروة السمكية في المنطقة.

وبيّن علي كده، وهو أحد إداريي لجنة الوقاية الحيوانية في حكومة الإنقاذ، أن “60% من معاصر الزيتون تعود ملكيتها لقيادات في الهيئة والـ40% المتبقية تعود للمدنيين وهذه تخضع للعقوبات والأحكام الجزائية”.

إعداد: هاني السالم ـ تحرير: تيسير محمد