أهالي تل السمن في الرقة يطالبون بإصلاح قنوات الرّي

الرقة- هاشم أحمد – NPA
يطالب أهالي بلدة تل السمن، في ريف الرقة الشمالي، مجلس الرقة المدني، باستكمال شبكة من قنوات الري التي تمّ تأهيلها و لكن لم يستفد منها الفلاحون في ريّ أراضيهم.
محطة رفع المياه في قرية تل السمن، بريف الرقة الشمالي، كانت تروي عشرات آلاف الهكتارات وتؤمن مياه الشرب للسكان,  لحقت بها أضرار كبيره أثناء المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) أواخر عام2016 .
وبعد التعاون بين مجلس الرقة المدني والمنظمات الدولية، أعيد تأهيلها، وبدأت تضخ المياه من جديد, إلا أن عدم صلاحية القنوات الفرعية  التي تنقل المياه إلى الأراضي الزراعية بقيت عصية على المعالجة.
فواز الجبر، صاحب أرض تقع ضمن المشروع الذي يتم ريّه عن طريق مضخة تل السمن، تساءل عن فائدة إعادة تأهيل المضخة دون قدرتهم على زراعة أراضيهم، مشيراً إلى أن دمار القنوات الفرعية منذ ثلاث سنوات جعلَ الأراضي بوراً.
ويوجد في ريف الرقة الشمالي شبكة من قنوات الري التي أمنت فرص عمل لمئات الآلاف من السكان في المنطقة, إلا أنها تعرضت للإهمال والتخريب وخرجت عن العمل في ظل الأزمة السورية. 
ويقول فواز الجبر  إن أفراد عائلته اضطروا للسفر إلى لبنان للعمل في الزراعة هناك، كونهم لا يستفيدون من أراضيهم التي تحتاج لمياه الري.
عيسى العلاج، من أهالي قرية الهيشة بريف الرقة الشمالي، أيضا أكد بدوره لـ”نورث برس”، أن عدم وصول المياه إلى الأراضي الزراعية تسبب بهجرة الكثير من العائلات إلى تركيا ولبنان  للعمل هناك، من ضمنهم عائلته.
وعن الأسباب التي تعيق إعادة تأهيل تلك القنوات الفرعية, أفاد خالد العبدالله, فني الري في مشروع مضخات تل السمن، أن التدمير والخراب الذي لحق بمعمل تصنيع  قنوات الري (مسبقة الصنع) بالقرب من الرقة كبير جدا، وكذلك هناك صعوبة في تأمين المعدات والآليات التي يحتاجونها لاستكمال مشروع التأهيل.
يذكر أن ما يقدر بتسعين في المئة من سكان ريف الرقة الشمالي يعملون في الزراعة، وقد تعرضوا لأضرار كبيرة نتيجة الدمار الذي لحق بمعظم محطات رفع مياه الري, والجسور التنظيمية المقامة على القنوات, وذلك خلال المعارك التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الاسلامية” بين عامي 2016و2017.
وبحسب لجنة الزراعة والرّي في “مجلس الرقة المدني” إنهم عملوا على إصلاح 80% من قنوات الري في المنطقة.