مسؤول يوضح لنورث برس أسباب التغذية الكهربائية “الضعيفة” في القامشلي
القامشلي – نورث برس
أرجع إبراهيم يوسف، الرئيس المشارك لمركز كهرباء القامشلي التابع لمكتب الطاقة والاتصالات في الإدارة الذاتية، أسباب “ضعف” التغذية الكهربائية في المدينة إلى قلة كمية الميغا الواصلة إليهم، إضافة إلى تضرر محطة القامشلي بشكل “كبير” إثر القصف التركي عليها.
واستهدفت مسيرات تركية بداية تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، محطة كهرباء القامشلي وبنى تحتية وخدمية ومحطات نفط في شمال شرقي سوريا.
وتصل الكهرباء النظامية التي تأتي من سدي تشرين والفرات بريفي منبج والطبقة، ومحطة السويدية الغازية بريف ديرك إلى القامشلي، لساعتين أو ثلاث ساعات يومية إلى القامشلي.
وقال يوسف في تصريح لنورث برس، إن الاستهداف التركي لمحطة كهرباء القامشلي، أخرج محولات كانت تغذي 70 % من مدينة القامشلي عن الخدمة.
وأضاف أن المحطة عادت للخدمة لاحقاً بعد عمليات صيانة “لكن ليست بطاقتها الفعلية”، لأن الكثير من أقسامها المستهدفة لا تتوفر لها قطع التبديل ويجب استيرادها من الخارج وهي تكلف ملايين الدولارات وتشكل عبئ على الادارة الذاتية، بحسب قوله.
وأشار مسؤول الكهرباء إلى أن خروج ثلاث عنفات في محطة السويدية عن الخدمة، أثر على واقع التغذية الكهربائية.
وتعيش كافة المناطق السورية واقعاً كهربائياً ضعيفاً، ففي مناطق الحكومة السورية تصل ساعات التقنين إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم، بينما تعتمد مناطق المعارضة كمناطق شمالي سوريا على نظام الأمبيرات، لكن شركات تركية تحتكر القطاع تتلاعب بالأسعار، ما أدى لاحتجاجات في مرات عديدة.
وقال إبراهيم يوسف، مسؤول مركز كهرباء القامشلي، إن المدينة في الحالة العادية تحتاج إلى 100 ميغا من الكهرباء، “لكن حالياً تصلنا ما بين 25 – 30 ميغا وهي كمية قليلة، وهناك خطوط مستثنية مثل المياه والأفران والمراكز الاستراتيجية والتي تستهلك 17 ميغا، مما يضعف ساعات التغذية للمنازل”.
وأضاف أن كثرة الأعطال والحمولة الزائدة في فصل الشتاء تؤثر على عملهم، ويقوم مركز الكهرباء بالإصلاحات “وفق الإمكانيات القليلة المتوفرة لديهم”.