116 دولة مشاركة في قمة المناخ تتعهد بمضاعفة قدرات الطاقة النظيفة مستقبلاً

دمشق – نورث برس

وقّعت 116 دولة، السبت، تعهداً “غير ملزم” يهدف إلى مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، وسط ترحيب بإنشاء صندوق لتمويل مكافحة أزمة المناخ العالمية، فيما أشار مشاركون إلى تأثير الحروب كبير على المناخ.

وأمس الجمعة، أعلن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، خلال قمة المناخ المستمرة منذ ثلاثة أيام.

وينعقد مؤتمر المناخ في الإمارات بين الـ 30 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري حتى الـ 12 من كانون الأول/ ديسمبر القادم.

وتعهدت الدول بزيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية إلى 11 ألف غيغاوات بنهاية العقد، وتبلغ القدرات الحالية للطاقة المتجددة 3400 غيغاوات على مستوى العالم.

وتعهدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بتخصيص الولايات المتحدة ثلاث مليارات دولار للصندوق الأخضر للمناخ، والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة.

ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن بصندوق “ألتيرّا” الاستثماري، والذي يمثل خطوة جديدة لتحفيز التمويل المناخي.

وقال: “يمكن أن يلعب ألتيرّا دورا مهما في دعم التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز المرونة، وخاصة مبلغ الـ 5 مليارات دولار الذي يركز على تسهيل الاستثمار في أقل البلدان نمواً والدول الصغيرة النامية”.

فيما حمّل نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية، إسرائيل مسؤولية التلوث والتأثير المناخي على لبنان بسبب القصف الذي تتعرض له الأراضي اللبنانية، حيثُ تتعرض مناطق واسعة من آثار “شديدة” للتدهور البيئي.

وقال: إن “استخدام الأسلحة المحرمة مثل الفوسفور الأبيض أدت إلى ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها بأكثر من 5 ملايين متر مربع من الغابات والأراضي الزراعية وآلاف أشجار الزيتون”.

وأضاف أّن “رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) تعهدت بتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المناطق التي تواجه الحروب والأزمات والتهجير”.

فيما أشار ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو إلى أن الحروب أضرت بجهود مواجهة تغير المناخ، مضيفاً الأموال التي تصرف على الأسلحة والأصول العسكرية، يجب أن تصرف لمواجهة الغازات الدفيئة.

وقال في حديث لقناة سكاي نيوز، “لدينا خطط للحد من البصمة الكربونية لجيوشنا وسنعمل على ذلك”.

والإثنين الماضي، قالت وسائل إعلامية مقربة من الحكومة السورية، إن رئيس الوزراء حسين عرنوس سيترأس الوفد السوري المشارك بمؤتمر المناخ في الإمارات، دون مشاركة بشار الأسد.

ومنتصف أيار/مايو الماضي، تلقّى الأسد دعوة رسمية موجهة من رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان لحضور مؤتمر المناخ، فيما اعتبرت العفو الدولية دعوة الأسد لقمة المناخ آنذاك “مزحة مريضة”.

والأسبوع الفائت، قال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش، إن العالم يراقب ما إذا كان الأسد سيحضر قمة المناخ، بعد أن أصدرت فرنسا، مذكرة توقيف دولية بحقه، في قضية هجمات كيميائية بريف دمشق صيف العام 2013.

إعداد وتحرير: أحمد عثمان