أحياء كاملة في عامواد بلا كهرباء وأصحاب المولدات يطالبون السكان بدفع تكاليف التصليح

عامودا – عبدالحليم سليمان – نورث برس

 

تعيش أحياء وسط مدينة عامودا غرب القامشلي شمال شرقي سوريا انقطاعاً للكهرباء منذ أكثر من عشرة أيام، بسبب أعطال أصابت المولدات التي تديرها شركة "روناك" التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا.

 

وقالت حمدية محمد (50 عاماً) من سكان عامودا لـ"نورث برس" إنه لم يعد باستطاعتها أن تطبخ طعاماً يمكنه أن يزيد عن كفاية عائلتها في وجبة الغداء لعجزها عن حفظها في البراد الذي يعمل خلال الساعات القليلة لتوفر الكهرباء النظامية فيما يبقى البراد كصندوق مغلق خلال النهار، بسبب انقطاع كهرباء المولدات.

 

وأضافت أن شركة "روناك" التابعة للإدارة الذاتية والمالكة للمولدات، تخلت عن تصليحها، كما طلبت من المشتركين مبلغ /25/ ألف ليرة سورية لتصليحها على حسابهم، رغم أنها كانت تتكفل بعملية صيانة الأعطال السابقة وتدفع تكاليفها.

 

وقال فريد شكري (45 عاماً) من حي جامع الفتح في عامودا، إن الشركة أخبرتهم أنه لم يعد بمقدورها تصليح المولدة المعطلة وتحمل أعباء تكاليفها الكبيرة، وأنها خيرتهم فيما إذا أراد أهالي الحي أن تعود المولدة للعمل "فعليهم دفع التكاليف وشراء القطع اللازمة".

 

ويضيف أنهم استجابوا لذلك وبدأوا بجمع الأموال من السكان، "لكن عائلات كثيرة لم يكن باستطاعتها دفع المبلغ المحدد بسبب فقرها الشديد".

 

وأشار شكري إلى أن ورشة الصيانة قدرت تكلفة تصليح المولدة بـ/2500/ دولار، وأنهم قدروا على أساس ذلك قيمة ما يترتب على كل عائلة دفعه، مضيفاً أن المشتركين يدفعون شهريا /2000/ ليرة سورية عن الأمبير الواحد للشركة.

 

و يطالب سكان من المدينة مؤسسات الإدارة الذاتية بزيادة عدد ساعات الكهرباء النظامية، وتوفيرها خلال فترة توقف مولدة حيهم عن العمل أثناء النهار، بدل توفيرها بعد منتصف الليل.

 

وعلى مدى أيام حاولت "نورث برس" التواصل مع شركة "روناك" التي تملك المولدات العاملة في أحياء المدينة، لكن المسؤولين فيها امتنعوا عن الإدلاء بتصريحات. فيما قالت الرئاسة المشتركة لمجلس ناحية عامودا إنه لم تتوضح صورة مشكلة المولدات بعد بالنسبة لهم، وفق قولها، وأنهم لا يستطيعون التصريح بأي شيء تجاه ذلك.