مسؤولة سريانية: التصعيد التركي يهدد الوجود المسيحي في سوريا
القامشلي – نورث برس
قالت نظيرة كورية، الرئيسة المشارك لحزب الاتحاد السرياني، وهو حزب سياسي مؤسس ومشارك في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، إن التصعيد التركي المستمر يهدد الوجود المسيحي في سوريا.
حديث كورية جاء على هامش ندوة حوارية نظمها “معهد الشرق الألماني” حول الأوضاع في شمال شرقي سوريا، بمشاركة الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، بدران جيا كُرد، ومدير المعهد أندرياس راينكي، ونشر موقع العلاقات الخارجية فحواها.
وقالت المسؤولة السريانية إن “السريان يواجهون خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي وهذا ممكن في أي وقت إن استمرت تركيا بمهاجمة مناطقنا وبقي المجتمع الدولي متردد في تقديم الدعم اللازم للإدارة الذاتية”.
وأضافت كورية أن “خطر داعش يزيد من هجرة السكان الأصليين وخاصةً المسيحيين وهذا مرفوض، نريد أن يبقى شعبنا على أرضه لا أن يهاجر بسبب عدم جدية العالم في رص جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية العالمية”.
بينما قال بدران جيا كرد إن الهجمات التركية على شمالي سوريا تستهدف البنية التحتية والمنشآت الحيوية، مما يعرض حياة المدنيين للخطر، وإضعاف جهود مكافحة الإرهاب وسبل إيجاد حل سياسي للحرب في سوريا.
ودعا مسؤول العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلى إرسال منظمات حقوقية إلى المناطق التي سيطرت عليها تركيا في سوريا، مثل عفرين وسري كانيه وتل أبيض، لتقييم الانتهاكات التي ترتكبها تركيا بحق السكان الأصليين، بحسب ما جاء في البيان.
ودعا جيا كرد المجتمع الدولي لدعم الإدارة الذاتية في قضية معتقلين “داعش” وعوائلهم في المخيمات، كإنشاء محاكم دولية أو دعم محاكم الإدارة الذاتية المحلية وكذلك إنشاء مراكز التأهيل والتعليم للأطفال والعوائل “لأن خطرهم يزداد يوماً بعد آخر”.
وقال المسؤول إن الإدارة الذاتية لديها علاقات مع ألمانيا ضمن إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وبإمكان الحكومة الألمانية أن تلعب دوراً أكثر نشاطاً في الحل السياسي ومكافحة الارهاب، بحسب قوله.