الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين بالسويداء تستنكر أساليب القمع المادي والمعنوي لإسكات المتظاهرين
السويداء – نورث برس
استنكرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين، الأربعاء، مع اقتراب اليوم المئة لانطلاق المظاهرات في السويداء أساليب القمع المادي والمعنوي التي يحاول “النظام السوري” بثها في نفوس المتظاهرين المناهضين له.
ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر انطلقت مظاهرات مناهضة لحكومة دمشق في السويداء وريفها، أيدها شيوخ الطائفة الدرزية وجميع العشائر المتواجدة هناك، وكانت أبرز مطالبها “إسقاط النظام وتطبيق القرار الأممي 2254 وإطلاق سراح المعتقلين”.
وقالت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين في بيانٍ لها على لسان الشيخ حكمت الهجري، “لم نكن يوماً في حاجة للآخرين حتى أصبحنا اليوم مرتهنين للقوة الخارجية وشبكات الفساد التي استباحت أرضنا وسمائنا وأبنائنا وسطت على ثرواتنا ودمرت اقتصادنا ورقصت على جراحنا بعد أن غابت الإدارة النزيهة وتبدد الإحساس الوطني بالمسؤولية”.
وأردف أنه اليوم تميز للجميع “الفاسد والمجرم من الغاصب والمساوم على أرواح الناس وأرزاقهم لأنهم جميعهم وجوه متعددة لعملة واحدة يسعون لتحقيق طموحاتهم وتنفيذ مشاريعهم لطمس معالم التاريخ”.
وتابع أنه “اليوم ترتفع أصوات الشباب والشياب والحرائر من أخوتنا وأبنائنا وبناتنا في حوران سهلاً وجبلاً مع أبناء العشائر وعلى الأرض السورية حاملين مطالب محقةً ومشروعةً بسلمية وسلام طارحين أفكارهم المحقة من خلال حراك سلمي مبارك ووطني وحر بعد أن تقطعت بهم السبل”.
واستنكر الهجري في البيان كل أساليب القمع المادي والمعنوي التي يحاول “النظام السوري” بثها في نفوس الشرفاء عبر وسائل قمع تلجأ إليها جهات معروفة لإسكات صوت الحق في التعبير السلمي عن وجهات نظر أصحابها، وفقاً لتعبيره.
واعتبر أن هذه الأساليب تدل على فشل فاعليها ومزاجيتهم التي يحاولون جعلها أمراً مفروضاً بلا حياء وخجل من خلال ممارسات الترهيب بأشكاله المتعددة على كل الأصعدة كما حصل ويحصل في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن هؤلاء المتظاهرين هم الذين سينتصرون لأنهم طلاب سلام وحياة كريمة وليسوا غرباء عن أوطانهم.
وفي نهاية البيان وجّه الهجري التحية لكل من ساعدهم ومد يد العون لهم في مطالبهم واحتجاجاتهم، مقدماً الشكر لدول الخليج والمغرب العربي وبعض دول العالم من الذين ساهموا بإصدار قرارات أممية تتعلق بالقضية السورية.