الحكومة العراقية ترفض القصف الأميركي “المنفرد” على أراضيها

دمشق – نورث برس

رفضت الحكومة العراقية، الأربعاء، القصف الأميركي على سيارة يستقلها عناصر موالون لإيران، واعتبرته “انتهاكاً” للسيادة العراقية، داعية إلى عدم التصرف “بشكل منفرد” من قبل التحالف الدولي.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الأميركي، شن ضربات “منفصلة ودقيقة” على منشأتين في العراق، في أول رد على استهداف قواعده منذ تفجر الصراع في غزة بين حماس وإسرائيل.

وأدانت الحكومة العراقية القصف في بيان، وقالت إنه “جرى دون علمها”، واعتبرته “محاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر”، مشيرة إلى أنه “تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية”

وأضافت أن محاسبة المخالفين، حق حصري لها، “لا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عن، وهي المعنية حصراً بتنفيذ القانون”، وهو أمر مرفوض وفق السيادة الدستورية العراقية والقانون الدولي.

ودعت الحكومة العراقية التحالف الدولي بقيادة أميركا لـ “عدم التصرّف بشكل منفرد، وأن تلتزم بسيادة العراق”، مشيرة إلى أن “وجود التحالف الدولي في العراق لدعم القوات المسلحة وتقديم التدريب والاستشارة”.

وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لـ 66 هجوما منذ 17 أكتوبر، مما أدى إلى إصابة أكثر من 60 شخصاً، وفق أعلنت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ.

وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنها الجهة المسؤولة دستورياً، عن رسم وتنفيذ سياسات الدولة، وحفظ النظام والاستقرار، لافتةً إلى أن “أي عمل أو نشاط مسلح يتم ارتكابه من خارج المؤسسة العسكرية، يعد عملاً مداناً ونشاطاً خارجاً عن القانون”.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، تتعرض قواعد أميركية في سوريا والعراق لضربات بالصواريخ والمسيرات يقول البنتاغون إن إيران تقف وراءها.

وحذرت الحكومة من تعريض المصلحة العراقية العليا للخطر، وقالت إن “أية عناصر مسلحة تعمل بالضدّ من المصلحة الوطنية العليا، وستتخذ الحكومة الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالح العراق العليا”.

إعداد وتحرير: أحمد عثمان