سكان في الحسكة يتخوفون من امتداد الصراع الإيراني الأميركي لداخل المدن

سامر ياسين – نورث برس

يتخوف سكان من مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، من امتداد الصراع الأمريكي الإيراني في سوريا ومناطق شمال شرقي سوريا على وجه الخصوص، إلى داخل المدن والتجمعات السكنية.

وتشهد مناطق عديدة في الداخل السوري، ومناطق شمال شرقي سوريا، توتراً عسكرياً بين القوات الأمريكية والإيرانية، عقب الأحداث الحاصلة مؤخراً في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل.

ويرى آزاد محمد أحد سكان مدينة الحسكة، أن الصراع الإيراني الأمريكي “صراع قديم”، ولكن يتمدد إلى هذه المنطقة، “فنحن متخوفون جداً من هذا الصراع”.

وتستهدف إسرائيل قواعد ونقاط لإيران في سوريا، وترد الولايات المتحدة على قصف “المقاومة الإسلامية”، لقواعدها في شمال شرقي سوريا، باستهداف نقاط تابعة لإيران في مناطق سيطرة الحكومة في الشمال السوري.

وأضاف “محمد” لنورث برس: “التخوف يزداد من أن يمتد هذا الصراع إلى داخل المدن، كالصراع البري بين القوتين، أو حرب شوارع”.

وهذه الصراعات، بحسب الرجل، “سيكون لها تأثير كبير علينا، كتهجير السكان من منازلهم ومواطنهم، وخاصة أن هذه الحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، فشعب المنطقة مثقل سابقاً بسبب الهجمات التركية على مناطقنا”.

ويضيف فريد محمد، وهو أحد سكان مدينة الحسكة لنورث برس، أن الحرب الدائرة بين القوات الأميركية والإيرانية، “لها تأثير كبير على المنطقة، بسبب استهداف كل قوة للأخرى داخل الأراضي السورية”.

وذلك التصعيد يزيد المخاوف بحسب “محمد”، في أن تنقل تلك الحرب إلى هذه المنطقة، “وهذا الشيء يؤثر على سكان المنطقة إضافة إلى المؤسسات الخدمية”.

ومنذ أكثر من 13 عاماً، وسوريا تعاني من حروب عديدة، “ولم نتخلص من هذه الحروب بعد، وهناك قواعد أمريكية عديدة داخل المدن والتجمعات السكنية، لذلك تأزم الصراع بينهم وبين الإيرانيين، فسيكون السكان هم أكثر المتأثرين بهذه الحرب”.

وكسابقيه يشير محمد خليف، أحد سكان الحسكة، لمخاوف الشعب من “تصفية الحسابات بين أمريكا وإيران والتصعيد في غزة، على أرض الشمال السوري”.

ويتحدث الرجل لنورث برس، بلسان حال سكان المنطقة الذين يتساءلون عن “مستقبلهم في المنطقة وإلى أين هم ذاهبون بسبب صراعات الدول التي تأتي من خلف الحدود ليتم تصفيتها في الشمال السوري؟

تحرير: تيسير محمد