بايدن وشي يستأنفان العلاقات العسكرية رغم سمة “الديكتاتور”

أربيل – نورث برس

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على استئناف الاتصالات العسكرية في محاولة لتخفيف التوترات المتزايدة بين البلدين.

لكن هذا الإعلان أعقبه تعليق آخر للرئيس الأميركي أشار فيه أنه لا يزال يعتبر نظيره الصيني “ديكتاتوراً”، الأمر الذي الذي قد يضيف المزيد من الحساسية على العلاقات بين البلدين”.

وقال بايدن بعد اجتماع نادر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كاليفورنيا أمس الأربعاء: “لقد عدنا إلى الاتصالات المباشرة والمفتوحة والواضحة”.

وكانت هذه اللقاء هو الأول التي يتحدث فيها الزعيمان شخصياً منذ أكثر من عام، واتفقا فيه على إنشاء خط اتصال مباشر مع بعضهما البعض.

وقطعت الصين الاتصالات العسكرية بين البلدين العام الماضي بعد أن قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي بزيارة تايوان.

وتعتبر بكين تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي جزءاً من أراضيها، وهددت بضمها بالقوة إذا لزم الأمر.

وقال بايدن إنه على الرغم من وجود خلافات كثيرة بين الرجلين، إلا أن شي “كان صريحا”. وقال إن المحادثات كانت “من أكثر المناقشات البناءة والمثمرة التي أجريناها”.

ولكن في إشارة إلى مدى صعوبة العلاقات، رد بايدن، أثناء خروجه من المسرح، على سؤال أحد الصحفيين بالقول إنه يعتبر السيد شي ديكتاتوراً.

وقال “إنه دكتاتور بمعنى أنه رجل يدير بلداًعلى أساس شكل من أشكال الحكم يختلف تماماً عن نظامنا”.

وعندما أدلى بايدن بتعليق مماثل في حزيران/ يونيو الماضي، رد المسؤولون الصينيون بغضب ووصفوه بأنه “سخيف للغاية وغير مسؤول”.

وإلى جانب استئناف الاتصالات العسكرية، أعلن الجانبان عن عدة اتفاقيات أخرى في مناطق أصبحت مصادر توتر في الآونة الأخيرة.

وناقش الزعيمان أيضاً الصراع في إسرائيل وغزة. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن “مسؤول كبير” إن بايدن طلب من الصين استخدام نفوذها لدى إيران لحثها على عدم اتخاذ خطوات يمكن اعتبارها استفزازية.

واتفق الرئيسان أيضاً على إجراء فحص مشترك للذكاء الاصطناعي، كما وأجريا محادثة مطولة حول تايوان التي قال عنها شي جين بينغ، وفقاً لأحد المسؤولين الأميركيين، إنها “القضية الأكبر والأخطر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير