صور "قيصر" تكشف مصير مختف من عامودا قضى تعذيباً في السجون الحكومية

عامودا – عبدالحليم سليمان – نورث برس

 

بعد سبع سنوات على اختفائه في أطراف العاصمة دمشق، أعلنت عائلة "رشو"، من سكان مدينة عامودا شمال شرقي سوريا، وفاة ابنها "محمد رشو" تحت التعذيب في سجون الحكومة السورية بعد التعرف على صورته من بين مجموعة صور "قيصر" التي تداولتها مؤخراً مواقع وصفحات على شبكة الإنترنت.

 

وقال ديبو رشو الشقيق الأكبر للضحية في تصريح لـ"نورث برس"، إنهم علموا مصير أخيهم بعدما انتشرت صورة على الأنترنت ضمن تسريبات صور "قيصر"، وإنهم لم يكونوا يعلموا مصيره منذ أن اختفي أمام منزله في مفرق حي غزال بريف دمشق عام 2013، وذلك بعد اندلاع مواجهات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية، بحسب قوله.

 

وأضاف أن شقيقه كان يملك معملين لحجر البناء في المنطقة التي كان يسكن بها، كما أنه لم يكن منتسباً إلى تيار سياسي أو عسكري في المنطقة.

 

وأشار شقيق المتوفى إلى أنهم سبق أن حاولوا خلال السنوات الماضية معرفة مصير شقيقه عبر وسطاء لدى الحكومة السورية وأجهزتها الأمنية، "لكن من دون جدوى".

 

وقال إن كل ما كانوا يعلمونه حول مصير "محمد" هو أن المدنيين في ذلك الحي حيث كان يقيم، قدتم إجلائهم عن طريق حافلات صغيرة "فان"، لدى بدء هجوم للقوات الحكومية، وبعدها انقطعت الأخبار عنه.

 

وكانت "الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي" قد نشرت في العام 2015 على موقعها الإلكتروني مجموعة كبيرة من الصور المسربة، صولت إلى /26948/ صورة تعود لحوالي /7/ آلاف ضحية، بمعدل 4 صور لكل منها وه من أصل 55 ألف صورة تعود لـ11 ألف ضحية.

 

 وبدأت صفحات ومواقع إلكترونية معارضة بتداول مجموعات الصور التي نشر موقع "الجمعية" مجدداً بعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ في الـ16 من حزيران الجاري، وأعقب ذلك إعلان عشرات العائلات السورية من مختلف المناطق، التعرف على مصير أبنائها ممن اختفوا خلال السنوات الماضية أو اعتقلوا على يد الأجهزة الأمنية الحكومية.