واشنطن تمدد إعفاء بغداد من عقوبة التعامل مع طهران

أربيل – نورث برس

مددت الولايات المتحدة إعفاء العراق من العقوبات التي تفرض عدم التعامل مع ايران، ومن شأن هذا الإعفاء أن يسمح لبغداد بمواصلة شراء الكهرباء والغاز من طهران.

وأعلنت مسؤولون أميركيون، تمديد فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع إيران لمدة 4 أشهر أخرى، ما يتيح مواصلة استيراد الطاقة من طهران.

وهذا التمديد بالرغم من ارتفاع مستوى التصعيد في المنطقة على خلفية الصراع في غزة، فأنه يتيح لإيران أيضاً وصولاً محدوداً إلى العائدات لشراء السلع الإنسانية.

وقال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وقع على تمديد الإعفاء لمدة 120 يوماً وأحيل إلى الكونغرس يوم أمس الثلاثاء، وفقما أفادت وكالة أسوشيتد برس.

ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة انتقادات من  المشرعين المناهضين لسياسيات طهران، الذين يعتقدون أن التمديد سيكافئ إيران في وقت تعرضت فيه القوات الأميركية لما لا يقل عن 55 هجوماً منذ نحو شهرمن قبل جماعات تتبع لإيران في سوريا والعراق.

وهناك ما يقرب من 10 مليارات دولار من المدفوعات العراقية مقابل الكهرباء الإيرانية محتجزة حالياً في حسابات الضمان في العراق، وسيسمح التمديد لبغداد بالحفاظ على وارداتها من الطاقة دون خوف خشية من انتهاك العقوبات المفروضة على إيران.

كما أنها ستبقي على بند مدرج في الإعفاء الأخير لمدة 120 يوماً، والذي بموجبه يمكن تحويل أجزاء من عائدات الكهرباء إلى حسابات في عمان ثم تحويلها إلى اليورو أو العملات الأخرى المتداولة على نطاق واسع لإيران لشراء المنتجات غير الخاضعة للعقوبات.

وقال المسؤولون لأسوشيتد بريس، إن بلينكن وقع على التنازل بشكل رئيسي لأن الإدارة لا تريد قطع العراق عن مصدر حيوي للطاقة.

لكنهم قالوا في الوقت نفسه إن الإدارة واثقة من أن إيران لن تكون قادرة على استخدام أي من هذه الأموال لأغراض معادية. حيث ثمة عملية فحص صارمة للتأكد من أنه لا يمكن استخدام الأموال إلا في الغذاء والأدوية والمعدات الطبية والسلع الزراعية.

إعداد وتحرير: هوزان زبير