البيتلز الرابع لـ”داعش” يعتذر لسوريا ويحكم عليه بالسجن ثماني سنوات
دمشق – نورث برس
قضت محكمة بريطانية بالسجن ثماني سنوات على رجل من غربي لندن يُزعم أنه العضو الرابع في فريق “البيتلز” التابع لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
واعترف تاجر المخدرات السابق “آين ديفيز” الشهر الفائت بأنه مذنب بتمويل “الإرهاب” من خلال إقناع زوجته “أمل الوهابي”، بمحاولة تهريب مبلغ 20 ألف يورو إليه في سوريا.
وقال محامي ديفيس، مارك سامرز كيه سي، إن موكله يرغب في الاعتذار للشعب السوري وعائلته والمحكمة. وقال أيضاً قبل النطق بالحكم يوم أمس الاثنين، إن “الحياة المبكرة لديفيز كانت صعبة ومليئة بالتحديات”.
وتتكون العقوبة من ست سنوات بتهمة الأسلحة النارية وسنتين بتهمة جمع التبرعات، وكلاهما جرائم بموجب قانون “الإرهاب”.
وكان ديفيس قد أقر سابقاً بأنه مذنب بحيازة سلاح ناري لأغراض “إرهابية” بعد أن ظهر وهو يحمل بندقية كلاشنيكوف إلى جانب مقاتلين آخرين في صورة أرسلها إلى زوجته في بريطانيا.
وألقي القبض على ديفيس في تركيا عام 2015 وأدين في عام 2017 بالانتماء إلى تنظيم “داعش”، وخلال محاكمته هناك نفى كونه عضواً في فرقة البيتلز.
وأطلق على المجموعة لقب بيتلز المشتق من الفرقة البريطانية الشهيرة بسبب لهجتهم.
ويُزعم أن ديفيس هو العضو الرابع في ما يسمى بمجموعة “فرقة الموت” “البيتلز” التي تواجه اتهامات في بريطانيا، لكنه استمر في إنكار كونه عضواً في المجموعة ولم تظهر هذه المزاعم في التهم الموجهة إليه.
وكان أعضاء الجماعة الأربعة المزعومون يعرفون بعضهم البعض في غربي لندن قبل السفر إلى الشرق الأوسط والانضمام إلى “داعش”.
وقُتل أحد أعضاء المجموعة ويدعى محمد إموازي، الذي نفذ عمليات الإعدام والملقب بـ “الجهادي جون”، في غارة بطائرة بدون طيار في عام 2015.
وتم القبض على اثنين آخرين، ألكسندر كوتي والشافعي الشيخ، من قبل قوات سوريا الديمقراطية في عام 2018 وتم سجنهما في الولايات المتحدة.
وحُكم على كوتي بالسجن مدى الحياة، ومن المتوقع أن يحكم على الشيخ بالسجن المؤبد عندما يُحكم عليه رسمياً في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتم ترحيل ديفيس من تركيا في آب/ أغسطس الماضي إلى بريطانيا، ولدى وصوله إلى مطار لوتون، اعتقلته شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية واتهمته بارتكاب الجرائم الثلاث.
وقال القاضي مارك لوكرافت كيه سي، خلال جلسة في محكمة أولد بيلي يوم أمس الاثنين، إنه يعتقد أن ديفيس كان في سوريا في أواخر عام 2013 وأوائل عام 2014 “ليس لأغراض مشروعة”، وقال إن مقاطع الفيديو والمواد الأخرى التي تم العثور عليها على هاتف زوجة ديفيس أظهرت “التزام ديفيس بالقضية الإرهابية”.
وكان لدى ديفيس عدد من الإدانات المتعلقة بالمخدرات في مرحلة البلوغ المبكر وتم سجنه في عام 2004 لحيازته سلاحاً نارياً. واستمعت المحكمة إلى أنه اعتنق الإسلام واتخذ في بعض الأحيان اسم “حمزة”.
واشتهر المتشددون البريطانيون باحتجازهم نحو عشرين غربياً قبل عقد من الزمن، عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحة كبيرة من سوريا والعراق. وقُتل العديد من الأسرى في عمليات قطع رؤوس مروعة تم بثها عبر الإنترنت، ومن بينهم البريطانيان ديفيد هينز وآلان هينينج.
وقال القاضي “إن الصور والرسائل الموجودة على الهواتف تظهر بوضوح أن ديفيس يحمل سلاحاً نارياً وأنه جزء من جماعة متطرفة ومعنية بنشاط إرهابي”.