غارات أميركية تستهدف مواقع “إيرانية” شرقي سوريا
دير الزور – نورث برس
استهدفت غارات جوية أميركية مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المدعومة من إيران في منطقة دير الزور شرقي سوريا، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، وفقاً لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، فضلاً عن تفاصيل أخرى كشفها مصدر عسكري لنورث برس.
وقال وزير الدفاع الأميركي إن الغارات مساء أمس استهدفت منشأة تدريب ومقراً أمنياً بالقرب من مدينتي البوكمال والميادين.
وذكر مصدر في الحرس الثوري الإيراني، إن الغارات استهدفت مقر ومستودعي أسلحة للفصائل الإيرانية بريف دير الزور، شرقي سوريا.
وقال المصدر لنورث برس إن طيران التحالف الدولي استهدف بغارتين أكبر مستودعات الأسلحة للثوري الإيراني على أطراف بلدة السيال بريف دير الزور الشرقي، حيث دمر المستودع بشكل كامل واستمرت الانفجارات لساعات.
كما ضربت الطائرات الأميركية موقع للعتاد والمواد اللوجستية لحركة النجباء الموالية لإيران بالقرب من الحدود السورية العراقية بريف البوكمال، كما أغار الطيران على مقر للثوري الإيراني بالقرب من قاعدة الإمام علي ببلدة المياذين شرقي دير الزور.
وبحسب المصدر المطلع فأن الغارات قتلت تسعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني والفصائل الموالية له، وإصابة آخرين.
وهذه الغارات هي الثالثة التي تستهدف جماعات لإيران في شرق سوريا مع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية الصراع في غزة.
وقال وزير الدفاع الأميركي: “ليس لدى الرئيس بايدن أولوية أعلى من سلامة الأفراد الأميركيين، وقد وجه التحرك اليوم لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها”.
إلى ذلك قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إن الضربات جاءت رداً على الاستفزازات المستمرة من قبل الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له في العراق وسوريا (..) وستواصل الولايات المتحدة الدفاع عن نفسها وأفرادها ومصالحها.
وجاءت الضربات ليلة الأحد بعد استمرار الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على القوات الأمريكية في سوريا والعراق في الأسابيع الأخيرة.
ومنذ أن شنت حماس الحرب مع إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، صعّد وكلاء إيران هجماتهم على القواعد التي تضم القوات الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة، بحسب البنتاغون.
وأمس الأحد قالت “المقاومة الإسلامية” عبر معرفاتها الإلكترونية إنها استهدفت قاعدة للتحالف الدولي في دير الزور.
وقال المصدر الذي تحدث لنورث برس إن الفصائل الموالية لإيران أخلت مقراتها عقب الاستهداف.