قائد فيلق القدس زار سوريا والعراق بعد الحرب في غزة

دمشق – نورث برس

قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، زار كل من سوريا والعراق، بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

وأضافت في مقال رأي نشرته أمس السبت، إن الزيارة جاءت “للتنسيق مع وكلاء الحرس الثوري هناك وفي دولة العراق المجاورة”، ولم تذكر تاريخ الزيارة بالتحديد.

وكتب المقال كل من كسرى أعرابي، وهو مدير أبحاث الحرس الثوري الإسلامي في منظمة متحدون ضد إيران النووية، وجيسون إم برودسكي، وهو مدير السياسات في منظمة متحدون ضد إيران.

وذكرت المجلة أن الزيارة حصلت بعد أكثر من أربعين ضربة صاروخية أو عن طريق مسيرات بدون طيار من قبل وكلاء طهران ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق.

وأسفر هجوم حماس على مدن وبلدات إسرائيلية في غلاف غزة، عن مقتل  أكثر من 1400 شخص، ووقوع أكثر من 240 إسرائيلياً كرهائن، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، لترد الأخيرة بغارات جوية ومدفعية، إضافة إلى توغل بري جزئي، خلّف أكثر من 10 آلاف قتيل، وفقاً لتقارير صحفية.

ونُفذت الهجمات الإيرانية بهدف “اختبار الخطوط الحمراء للولايات المتحدة، والتحكم في مسار التصعيد”، لتشير العديد من التقارير إلى أن “وكلاء الحرس الثوري في سوريا بدأوا في التحرك نحو الحدود الإسرائيلية”.

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، استهدفت المدفعية والطيران الإسرائيلي عشرات المواقع في سوريا، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه رد على ضربات لحزب الله وفصائل إيرانية، ويتهم الحكومة السورية بفتح جبهة أخرى ضدها.

وكان أحدث تلك الاستهدافات التي أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أن طائراته الحربية نفذت قصفاً جوياً على “البنية التحتية للإرهاب في سوريا”.

وذكرت المجلة أن الإعلام السوري نشر عن وصول وحدة “رضوان” النخبوية التابعة لحزب الله إلى سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وانتشارها بالقرب من إسرائيل.

وقالت إن قائد فيلق القدس إسماعيل قآني، زار جنوبي سوريا وأسس غرفة عمليات مشتركة جديدة للحرس الثوري ووكلائها على امتداد هضبة الجولان، وهي بحسب رأي الكاتبين “الإشارة الأوضح حول الدور الأساسي للجبهة السورية في تصعيد الحرس الثوري المتعدد الجبهات ضد إسرائيل”.

ورأى الكاتبان أنه حتى لو تم حل نزاع حماس وإسرائيل، ستقوم طهران بالتحضير للمزيد من التصعيد، وإن كان ذلك من جبهات مختلفة “وهنا تكون سوريا مهمة بشكل خاص”.

وبرأيهما فأن العراق هو مسرح آخر يمكن أن يستفيد منه النظام الإيراني بدلاً من استخدام حزب الله لفتح جبهة شمالية كاملة ضد إسرائيل، وسيكون من “الخطأ الفادح” تجاهل هذا التهديد من سوريا وخارجها.

إعداد وتحرير: مالين محمد