الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات على إيران على خلفية الصراع في غزة

أربيل – نورث برس

يجادل الاتحاد الأوروبي بين فرض عقوبات على إيران بسبب دعمها لحماس وبين المخاوف من أن فرضها قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.

جاءت المعلومات من مصادر دبلوماسية نقل عنهم تقرير لصحيفة بولوتيكو الأميركية، حيث ذكر أن الاتحاد الأوروبي يناقش تشديد العقوبات ضد إيران بسبب دعمها لحماس، ولكن هناك انقساماً واسعاً بين دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي حول ما إذا كانت هذه “فكرة جيدة.”

وفي الوقت نفسه، قامت الدول الثلاث الكبرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بوضع خطط كيفية فرض مزيد من العقوبات على حماس، بحسب الصحيفة الأميركية.

وكانت طهران منذ فترة طويلة داعماً رئيسياً لحركة حماس، التي نفذت هجمات في تشرين الأول 7 أكتوبر/ على غلاف غزة.

بالرغم من التصريحات الصادرة عن مستويات أوربية أميركية رفيعة، إلا أنها لم تُعزَز بدليل يربط إيران بشكل مباشر بالهجوم.

وتنفي إيران، الداعمة القديمة لكل من حماس وحزب الله، أي تورط لها في التوغل المفاجئ لحماس داخل إسرائيل.

ومع ذلك، يرغب البعض داخل الاتحاد الأوروبي في إعداد عقوبات إضافية على إيران، وخاصة فرض حظر على تصدير المكونات المستخدمة في إنتاج الصواريخ.

في السابق، أدرج الاتحاد الأوروبي حماس “كمنظمة إرهابية”، أما بالنسبة لإيران فقد قرر الاتحاد الأوروبي الشهر الفائت الإبقاء على عقوباته المرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني، والمعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

ومنذ تموز/ يوليو الماضي، فرضت بروكسل نظام عقوبات جديد يحظر تصدير المكونات المستخدمة في الطائرات بدون طيار بعد اتهامات بأن إيران تزود روسيا بطائرات بدون طيار تستخدم لقصف أوكرانيا.

ويثير توسيع هذه الإجراءات الآن ضجة في بروكسل، وفقًا لثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي اطلعوا على المناقشات.

وقد تمت مناقشة الاقتراح الأسبوع الماضي في مجموعة عمل من الدبلوماسيين المتخصصين في الشرق الأوسط في المجلس، وهو الهيئة التشريعية التي تنعقد فيها الدول الأعضاء.

وفي ذلك الاجتماع، أثارت العديد من دول الاتحاد الأوروبي إنذارات بشأن توقيت الاقتراح، بحجة أنه قد يأتي بنتائج عكسية ويؤدي إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

 وقال أحد الدبلوماسيين إن تصعيد الصراع هو “بالضبط ما يريد الاتحاد الأوروبي تجنبه”.

وعلى الجانب الآخر، قالت بعض دول الاتحاد الأوروبي إنه سيكون من المنطقي أن تكون هناك إجراءات جاهزة إذا كان هناك دليل على تورط إيران في الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر أو إذا قامت طهران بتصعيد الوضع في المنطقة.

ويتعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط من الولايات المتحدة وإسرائيل لفرض عقوبات جديدة على حماس.

واقترحت الدول الثلاث الكبرى في الاتحاد الأوروبي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، فرض عقوبات جديدة على حماس وداعميها الدوليين في  وثيقة غير رسمية رسمية للاتحاد الأوروبي.

وفي الوثيقة المؤلفة من ثلاث صفحات، بتاريخ 9 تشرين الثاني/ نوفمبر، كتبوا أنه “من المهم تكثيف المشاركة لعزل حماس دولياً ونزع الشرعية عن الرواية الكاذبة لحماس التي تقول فيها إنها المدافع عن القضية الفلسطينية”.

وتقترح الوثيقة أيضاً توسيع العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها لروسيا “لاستهداف الدعم لحماس” فيما يتعلق بتوفير الأسلحة مثل الصواريخ.

علاوة على ذلك، يرى بعض الدبلوماسيين أن الإجراءات الجديدة يمكن أن يكون لها أيضاً تأثير على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، على الرغم من أن هذا الاتفاق كان ميتاً سياسياً منذ فترة .

 إعداد وتحرير: هوزان زبير