غرفة الأخبار – نورث برس
منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تعرض مطارا دمشق وحلب لعدة استهدافات إسرائيلية ما أدى لخروجهما عن الخدمة وتوقفهما بشكلٍ كامل. تقول إسرائيل إن طائرات إيرانية تنقل الذخائر والأسلحة منهما إلى سوريا.
وبالمقابل لم يتعرض مطار اللاذقية “مطار باسل الأسد” لأي ضربات إسرائيلية منذ بدء الحرب السورية عام 2011، رغم أن وسائل إعلام بينت أن إيران بدأت بإرسال أسلحة إلى سوريا من مطار اللاذقية.
ومنذ يومين، قالت وسائل إعلام محلية في سوريا، إن إيران تستخدم مطار اللاذقية الملاصق لقاعدة حميميم الروسية لإرسال الأسلحة إلى سوريا، مبينةً أنه “تم نقل أسلحة وذخائر حيث خرج بعد هبوط الطائرة أربع سيارات شحن عسكرية من المطار باتجاه الطريق الدولي المؤدي إلى وسط وجنوبي سوريا”.
ومنذ بدء الحرب السورية عام 2011، تتعرض مقرات ونقاط بينها مطارا دمشق وحلب الدوليين إلى استهدافات إسرائيلية بين الفينة والأخر، حيث تزداد وتيرة الاستهدافات تارةً وتنخفض أخرى.
تمركز إيراني
وفي هذا الصدد، قال رئيس مركز “رصد” الدراسات الاستراتيجية عبد الله الأسعد، لنورث برس، إن مطار حلب الدولي تتمركز فيه قوات النجباء التي يقودها أحمد الكعبي وكل هذه القوات متمركزة في المطار وهي تديره.
وأضاف أنه “يوجد شخص مدني مسؤول عن المطار على أساس أنه مطار مدني دولي ولكن الذي يدر المطار بكل أشكاله هو أحمد الكعبي”.
وأوضح أن “مطار حلب كان سابقاً يتم من خلاله نقل الميليشيات التي تتدرب في العراق وإيران عبر هذا المطار (مطار النيرب)”.
وأشار إلى أنه “الآن هناك تطور جديد وهو تدريب ضباط الروس، في عدة مطارات ومطار حلب من بينهم، لضباط من قوات الحكومة على الطيران المسير”.
وبذلك أصبح مطار حلب “عسكري قتالي”، وفي جانبه سكنات عسكرية ومراكز قوة جوية وحتى الحرس هم من العناصر المجندين لإيران من سوريا وكل هذه القوات تابعة للكعبي.
أما بالنسبة لمطار دمشق الدولي، قال الأسعد: “الكل يعرف البيت الزجاجي الموجود في مطار دمشق، وقبل 2011 كان هناك كتيبة رادار وكتيبة صواريخ مسؤولة عن حماية المطار وهي محيطة بالمطار هذه الكتيبة تابعة مباشرة لإدارة الدفاع الجوي في منطقة السيدة زينب التابعة للفرقة 24”.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أنه “يتم استهداف هاذين المطارين لأغراض عسكرية حيث تهبط الطائرات المحملة بالسلاح في مطار دمشق وفي مطار حلب أكثر من ذلك”.
تابعة لروسيا
قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية عبد الله الأسعد، لنورث برس، إنه “بالنسبة لمطار اللاذقية هو مطار تابع للقوات الروسية وليس من مصلحة إسرائيل الاشتباك معها”.
وبين أن “مطار حميميم مراقب على مدى 24 ساعة من الطائرات الأميركية، التي تحلق وتراقب الساحل السوري وتراقب المطار والقوات وتعرف عدد القوات الروسية في تلك المنطقة بالكامل”.
وأشار إلى أن “هذا المطار (مطار اللاذقية) لا يضر بإسرائيل لأنه من المعروف أن مهمة الروس في حميميم هي حماية المنظومة الرئاسية لبشار الأسد وضباطه وقادته”.
وبهذا الصدد أيضاً، قال السياسي السوري أيمن عبد النور، لنورث برس: “يبدو واضحاً أن اتفاق خطوط الاشتباك التي تم ترسيخها بين روسيا وإسرائيل، هي: يحق إسرائيل التعرض للأماكن التي تضم أسلحة مهربة لحزب الله وأسلحة إيرانية أو ميليشيات إيرانية أو مناطق تدريب أو تصنيع لصالح حزب الله”.
وأضاف أنه “لذلك مطار حميميم في اللاذقية لم يتم رصد أنه يأتي إليه طائرات إيرانية محملة بالأسلحة أو فيها مصانع للأسلحة أو ميليشيات إيرانية”.
وأوضح أنه “يبدو أن هناك اتفاق أن يبقى مطار وحيد وهو مطار اللاذقية، أما مطاري دمشق وحلب دائماً يُرصد فيهما هبوط طائرات إيرانية محملة إما بأسلحة أو عتاد أو عناصر، ومن هنا كان التبرير أن يتم فقط قصف هذين المطارين”.