دمشق – نورث برس
صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، أنه أجرى محادثات مهمة جدًا خلال رحلته إلى دول عدة في المنطقة حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الجميع في ضمان عدم توسع الصراع وعدم انتشاره إلى بلدان أخرى.
وجاء هذا التصريح للصحافة، بعد لقاء جمع وزير الخارجية الأميركي ونظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة، وبعد رحلة دبلوماسية شملت عدداً من دول المنطقة منها العراق وفلسطين ولقاء مع عدد من وزراء الخارجية العرب.
وقال بلينكن، إنه “ضمن اللقاء ناقشنا الأزمة في غزة، بما في ذلك الجهود المبذولة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية بشكل كبير للأشخاص المحتاجين، والجهود المبذولة لمنع الصراع من الانتشار عبر أجزاء أخرى من المنطقة، وما يمكننا القيام به لتهيئة الظروف لتسوية الأزمة، سلام دائم ومستدام ودائم للإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأعرب بلينكن على أنه علي يقين كامل بأن الصراع والحرب بين إسرائيل وحماس لن ينتشر إلى دول الجوار ودول المنطقة.
والسبت الفائت، تظاهر آلاف الأتراك أمام قاعدة “إنجرليك” الأميركية في ولاية أضنة منددين بالهجوم الإسرائيلي على غزة والموقف الأميركي من الحرب، ورفعوا شعارات تطالب بطرد القوات الأميركية.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، أضاف بلينكن أنه تم إحراز بعض التقدم الجيد في الأيام الأخيرة في العمل على توسيع الدعم الإنساني، مشيراً إلى أن السفير ساترفيلد سيبقى في المنطقة للعمل على ذلك كل يوم.
وتابع بلينكن تصريحاته الصحفية قائلاً، “مازلنا نركز بشكل كبير على الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك الأميركيين، للتأكد من أننا نبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى وطنهم”، مشدداً على أن الرهائن هو محور اهتمامهم الأساسي.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد استهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل، حيث تركز الولايات المتحدة على دعمها وتقف معها في “حق الدفاع عن نفسها من هجمات حماس”.
وذكر أن جميع الدول التي قام بزيارتها خلال الرحلة شددت على ضرورة المشاركة الأمريكية والقيادة الأمريكية في الأزمة المندلعة في المنطقة ولعب دوير قيادي بارز من خلال دبلوماسيتها.
وأفاد بلينكن، “أعتقد أننا أحرزنا تقدمًا خلال جولة الزيارات والمحادثات، وأعود إلى الاقتراح القائل بأن ما سمعته في كل مكان، وبطرق متنوعة، حول كل هذه القضايا المختلفة، هو أنه لا غنى عن القيادة الأمريكية”.
وكان بلينكن قد التقى خلال جولته في الشرق الأوسط مع وزراء خارجية الأردن ومصر السعودية وقطر والإمارات في العاصمة الأردنية عمان، لمناقشة صراع غزة المنفجر أعقاب هجوم حركة حماس على غلاف القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
ووجه خلال المؤتمر إلى اليابان لعقد اجتماع مع مجموعة السبع لاطلاعهم على ما فعلته الولايات المتحدة خلال هذه الجولة لمواصلة هذا العمل.
وأوضح أنه سيقوم أيضاً بالتشاور مع الرئيس الأميركي جو بايدن للاتفاق على الأعمال التي سيقومون بها في الأيام المقبلة بخصوص الحرب بين حماس وإسرائيل والأحداث الدائرة في المنطقة.
وفي سياقٍ منفصل حول انضمام السويد إلى حلف الناتو صرح بلينكن، أنه “مقتنع بأنهم سيرون تحركاً للأمام في هذا الشأن”، مشيراً إلى أنه يعتقد أن هناك التزاماً مشتركاً لإكمال العملية وانضمام السويد إلى التحالف، وأن تركيا قطعت على نفسها التزاماً بذلك، وفقاً لتصريحاته.