إلى جانب صراع غزّة.. بلينكن في تركيا لبحث ملفات تتعلق بحلف الناتو
أربيل – نورث برس
التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة، وفي جدول أعماله بحث القضايا الثنائية والحرب الدائرة في غزة، فضلاً عن قضايا تتعلق بحلف الشمال الأطلسي.
وتركيا ستكون المحطة الأخيرة لبلينكن في الشرق الأوسط، إذ من المقرر أن يسافر شرقاً في وقت لاحق إلى طوكيو وسيول ونيودلهي.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد استهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل، حيث تركز الولايات المتحدة على دعمها وتقف معها في “حق الدفاع عن نفسها من هجمات حماس”.
ومن المتوقع أن يناقش فيدان وبلينكن آخر الأوضاع في غزة والقضايا الإقليمية والثنائية.
لكن من المقرر أيضاً أن يناقش الوزير ما هو أبعد من الصراع في غزة، حيث سيركز وفق لما جاء في بيان سابق للخارجية الأميركية، على الأمن الأوروبي الأطلسي، والدعم المستمر لأوكرانيا، والحاجة إلى الحفاظ على وحدة حلف الناتو.
كما سيبحث ملف التصديق على انضمام السويد إلى حلف الشمال الأطلسي، حيث تسبب الرفض التركي بأن تتأخر السويد في الانضمام أشهراً عن جارتها فنلندا التي أصبحت العضو الـ31 في الحلف في نيسان/ أبريل الماضي.
وكانت العلاقات الأميركية والتركية تشوبهما نوع من الخلافات حتى قبل اندلاع الصراع في غزة، بينما تهدد الحرب بأن يكون لها تداعيات أكبر على علاقات البلدين.
وتتطلع واشنطن إلى أن يصادق البرلمان التركي أخيراً على مساعي السويد المتعثرة للانضمام إلى منظمة الدفاع التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة.
كما تشدد الولايات المتحدة العقوبات ضد الأفراد والشركات التركية التي يُعتقد أنها تساعد روسيا على التهرب من العقوبات واستيراد البضائع لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.
بالمقابل تشعر أنقرة بالاستياء من الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية الحليف الأبرز في قتال تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بالإضافة من عرقلة الكونغرس للموافقة على صفقة لتحديث القوات الجوية التركية بعشرات الطائرات المقاتلة الأميركية من طراز إف-16.
لكن من المستبعد أن يكون هذان الملفان موضع نقاش في رحلة بلينكن الحالية.
وكان بلينكن قد التقى خلال جولته في الشرق الأوسط مع وزراء خارجية الأردن ومصر السعودية وقطر والإمارات في العاصمة الأردنية عمان، لمناقشة صراع غزة المنفجر أعقاب هجوم حركة حماس على غلاف القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وقبل أن يتوجه إلى بغداد ولقائه مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اجتمع بلينكن يوم أمس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية، وبعدها توجه إلى قبرص والتقى برئيسها نيكوس خريستودوليدس.
وكان في استقبال بلينكن لدى وصوله إلى أنقرة اليوم السفير الأميركي جيفري فليك ومسؤولين في الخارجية التركية.