مزارعون في القامشلي: عدم توزيع مخصصات المازوت ينعكس سلباً على الإنتاج

نالين علي ـ القامشلي

بعد أيام من الوقوف أمام محطات الوقود, تمكن محمد، من الحصول على كمية من المازوت الحر، وبدأ حراثة أرضه.

ويواجه محمد راشد (37 عاما) مزارع من قرية “كر صوار” بريف القامشلي الشرقي, عدة مشاكل  بسبب عدم توفر المازوت, ويقول: “العام الماضي كنا نشتري برميل المازوت قرابة 250 ألف ليرة سورية, وكان مناسباً لنا ولصاحب الجرار”.

ويضيف “راشد”، لنورث برس: “لكن هذا العام وصل سعر البرميل الواحد إلى مليون و900 ألف ليرة سورية, ونشتري المازوت الحر من محطات المحروقات, وبالتالي ارتفعت تكاليف الزراعة وتعرقل عملنا بالإضافة لقلة الإنتاج”.

ويتذمر المزارع من غياب الدعم عن المزارعين، “حتى المازوت الزراعي نشتريه حر, وتكاليف صيانة الآليات غالية كل هذه الأمور تنعكس على الإنتاج”.

وبسبب قلة المازوت، يضطر “راشد” للتوقف عن عمله في حراثة أرضه، “حتى الآن لم يتم توزيع مخصصات المزارعين من مادة المازوت لهذا العام”.

واضطر خلف جاسم (27 عاما) من قرية خزنة  الكبيرة بريف القامشلي الشرقي، وهو صاحب جرار، لرفع أجور الحراثة، بسبب عدم توزيع مخصصاتنا من المازوت, “نشتري البرميل الواحد من المازوت بأكثر من مليون ليرة سورية, أما اللتر الواحد نشتريه بـ 4000 ليرة سورية”.

ويقول لنورث برس: “عدم توزيع المازوت يسبب لنا صعوبات وبالتالي نضطر لرفع أسعارنا, وهذا يزيد الأعباء على المزارعين. فهذا العام لم يتم توزيع المازوت علينا ونشتريه حر, لذلك نحن مجبرين على رفع أجور عملنا, فليس لدينا حل آخر”.

ويشتري صالح إبراهيم (44 عاما)وهو مزارع  من قرية “كر صوار” بريف القامشلي الشرقي, اللتر الواحد من المازوت بـ 4000  ليرة سورية, “وفي معظم الأحيان هو غير متوفر، ونقضي معظم وقتنا أمام محطات الوقود للحصول على المازوت الحر”.

ولتشغيل المولدة والآليات الزراعية، يحتاج “إبراهيم”، كل يوم لبرميل مازوت، “نشغل يوم وعشرة لا، المازوت غير متوفر. هذا ما يشكل عائقاً أمام العمل والزراعة”.

ويتسأل “إبراهيم”: “كيف لنا نحن المزارعون شراء مازوت حر من محطات المحروقات, ولا تستطيع هيئة الزراعة والمحروقات تأمينه وتوفيره لنا؟

تحرير: تيسير محمد