غزّة.. جهود مكثفة لإرساء هدنة إنسانية مع دعوات أممية لوقف الصراع
أربيل- نورث برس
مع دخول الصراع بين إسرائيل وحماس يومه الـ30، تتدفق المناشدات الدولية والأممية لوقف القتال الدموي، فيما تظهر إشارات رافضة من الجانب الإسرائيلي لجهود إرساء هدنة، إلى أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، على وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
ويبلغ عدد الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس يوم 7 أكتوبر الفائت، ما لايقل عن 240 شخصاً.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أنه “لم ينسَ الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها حماس في إسرائيل”، لكنه أضاف: “منذ شهر تقريباً والمدنيون في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، محاصرون ومحرومون من المساعدات ويُقتَلون ويُقصَفون”.
وشدد على أن “هذا يجب أن يتوقف”، واصفاً الوضع الإنساني في غزة بأنه “مروّع”.
ويستمر القتال الدموي بين إسرائيل وحركة حماس منذ 30 يوماً، عندما شنت الأخيرة هجوماً على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وقال غوتيريش: “يجب على كل من لديهم نفوذ أن يمارسوه لضمان احترام قواعد الحرب وإنهاء المعاناة وتجنب امتداد النزاع الذي يمكن أن يجتاح المنطقة بأسرها”.
إلى ذلك، عبّر غوتيريش، عن شعوره بـ”الرعب” جرّاء الضربة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على موكب لسيّارات الإسعاف في غزّة الجمعة.
وادّعى الجيش الإسرائيلي أنّ سيّارة الإسعاف المستهدفة “كانت تستخدمها خليّة إرهابيّة تابعة لحماس”.
وعلى وقع الحرب، يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد أن غادر إسرائيل دون الوصول مع مسؤوليها إلى اتفاق على وقف المعارك.
ووصل بلينكن في وقت متأخر من أمس الجمعة، إلى عمان، حيث سينضم أيضا إلى اجتماع وزراء خارجية خمس دول عربية الذي سيحضره ممثلو السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.
وأمس الجمعة، ناقش بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، فكرة “الهدنات الإنسانية” لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس والسماح بتوزيع المساعدات على السكان المحاصرين في قطاع غزة.
لكن نتنياهو قال بعد الاجتماع إنه لن تكون هناك “هدنة مؤقتة” إلا إذا أطلقت حماس سراح الرهائن الذين تحتجزهم.
وفي غضون ذلك شدد وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثلون عن الفلسطينيين على “الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وسبل إنهاء التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة”.
هذا ونقلت وكالة فرانس برس، عن مسؤول أميركي كبير قوله إن المحادثات تجري بشأن توقف “هام للغاية” في الحرب بين إسرائيل وحماس من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس .
وأضافت الوكالة الفرنسية نقلاً عن المسؤول دون الكشف عن اسمه، “إنه أمر يخضع لنقاش جدي ونشط للغاية(..) لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن لإنجاز ذلك فعليا”.
وثمة “مشاركة غير مباشرة” تهدف إلى إيجاد طريقة لإخراج الرهائن بينما “ليس هناك أي ضمان على الإطلاق” وفقاً لرويترز.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل هجومها على غزة “بكل قوة” وسترفض أي وقف لإطلاق نار مؤقت لا يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.